تفاجأ الضحية بأن أحد الزبائن المفترضين لمتعامله، هو نفسه الذي قدمه له في وقت سابق على أساس أنه موثق جاءه إلى البيت من أجل إتمام بعض المسائل القانونية، وأدرك حينها أنه ضحية نصب واحتيال، واضطر لرفع دعوى قضائية سنة 2009 ضد (ك· ع) الذي توبع بعد ذلك بتهم النصب والاحتيال والتزوير واستعمال المزور والتصريح الكاذب، وهي التهم التي كلفته حكما ب 20 سنة سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 2 مليون دينار وتحميله كل المصاريف القضائية وإبقاء كل ممتلكاته تحت الحراسة القضائية· القضية بدأت عندما سلم الشاكي المتهم مبلغ مليون و600 ألف دينار في شكل شيكات بنكية في إطار معاملة تجارية، ليتفاجأ بعد ذلك أن مقر النشاط غير موجود، كما كان موضحا في العنوان، وادعى المتهم أنه محل ترميم وإعادة تهيئة، وبعد اختفاء المتهم ظهر من جديد وتنقل إلى بيت الشاكي رفقة من يقول بأنه ''موثق'' قدم له وثائق تدل على أنه باع أملاكه من أجل تسديد الديون المتراكمة عليه وانطلت عليه الحيلة بشكل مؤقت لتفاجأ بأن الشخص نفسه الذي لعب دور الموثق سيقدمه المتهم مرة أخرى في محاولة لاستغباء الضحية على أساس أنه مشتري· ومن حسن حظ الضحية هذه المرة أنه يمتلك ذاكرة قوية أدرك من خلالها أنه يعيش تفاصيل عملية نصب واحتيال، وتبين أن الموثق المزعوم لا وجود لاسمه على أرض الواقع، وكل الوثائق التي تم تقديمها باسمه مزوّرة، ووثيقة البيت الذي يفترض أنه باعه مزوّرة ولا وجود لبيت باسمه في تلك المنطقة المفترضة·