يعيش، سكان حي الغاز الشرقي المسماة بالتضامن المحاذي للطريق السيار بعاصمة بلدية الولاية، حالة تذمر شديدة جراء غياب السلطات المحلية وتجاهلها لمطالبهم، فقد رسمت الرسالة الموجهة للسلطات الولائية صورة سوداء قاتمة لواقعهم المعيشي بسبب استمرا زحف التريف الذي يطبع حيهم، حيث لا يزال السكان يتجرعون الأمرين صيفا وشتاء في غياب أدنى وأبسط شروط الحياة الكريمة واستمرار تدني وتأزم أوضاعهم الاجتماعية حيث أصبحت حياتهم مستحيلة ولا تطاق داخل بيوت ومجمعات تشبه أكوام الخردة ووسط النفايات المتراكمة بمحيط أحيائهم، زادت منتعفن وتدهور مستوى معيشتهم وعكرت صفو حياتهم اليومية وأسهبت حسبهم في توتر أعصابهم بسبب عدوى الأمراض جراء انعدام قنوات الصرف الصحي التي تصب في حفر محاذية لجدران منازلهم وانعدام شبكة المياه الصالحة للشرب والربط العشوائي للتيار الكهربائي ناهيك عن انعدام الطرق المعبدة والأرصفة الإسمنتية، كما هو الحال بالنسبة لموقع البيوت القصديرية بين أودية حي السعادة والشرفة والرادار بعاصمة الولاية حيث يحرم أصحابها من حق تحسين ظروفهم المعيشية بحجة أنهم نازحون منذ العشرية السوداء رغم استقرارهم بتلك المجمعات القصديرية وعدم امتلاكهم لقطع أرضية أو ملكيات عقارية بأعالي سلسلة الونشريس أو الظهرة ولا في المناطق الداخلية التي نزحوا منها، ومن أجل تخفيف غضب هؤلاء قامت السلطات الولائية، حسب رئيس جمعية حي الغاز الشرقي، بإيفاد لجنة تحقيق لتقصي واقع معيشتهم وإدراجهم مستقبلا في قائمة المستفيدين من برامج التحسين الحضري، في حين لا يزال سكان المجمعات الأخرى ينتظرون دورهم لانتشالهم من معاناة تعود إلى العشرية السوداء.