أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة حكما يقضي بإدانة المتهمين (م· موسى) و(ي· عز الدين) ب 8 سنوات سجنا نافذا لتورطهما في قضية تكوين جماعة أشرار تمتهن التزوير في وثائق إدارية واستعمال المزور والتزوير في وثائق رسمية والتصدير غير الشرعي للمخدرات بهدف المتاجرة، وجاء هذا الحكم بعدما التمس النائب العام في حقهما عقوبة السجن المؤبد· هذه القضية تم كشف خيوطها من قبل مصالح الجمارك وشرطة الحدود بميناء الجزائر التي تمكنت من إحباط عملية تهريب 41 كيلوغراما من القنب الهندي نحو ميناء مرسيليا عبورا من ميناء الجزائر تم إخفاؤها بسيارة من نوع ''بيجو ''406 بعدما جزأت إلى 200 قطعة عثر عليها مخبأة بإحكام داخل بالونات موجودة تحت مقاعد السيارة التي اتضح أن وثائقها مزوّرة ومحررة باسم شخص مجهول، وأن الشخص الذي كان يقودها كان بحوزته وكالة هي الأخرى مزوّرة· وبناء على تصريحات المتهم (م· موسى) خلال مراحل التحقيق، أكد أنه لم يكن يعلم بأمر المخدرات ولا بالوكالة المزوّرة الممنوحة له، وأضاف أن السيارة التي كان يقودها تسلمها من المتهم (ي· عزالدين) وهي ليست المرة الأولى كونه كثير التعامل، معه بحيث كان يقوم في كل مرة بنقل السيارات إلى فرنسا عبر ميناء الجزائر بغرض تغيير لوحة القيادة ولأغراض أخرى تتعلق بصيانة السيارات· أما عن المتهم (ي· عزالدين)، فقد أنكر كذلك علمه بأن الوكالة التي حررها كانت مزوّرة، وأنه اشتراها من جاره دون أن يحررها عند الموثق، مشيرا إلى أنه لم يكن يعلم أن الوثيقة الرمادية مزوّرة· وخلال امتثالهما أمام هيئة المحكمة، حاول المتهمان التنصل من التهمة المنسوبة إليهما محاولا كل واحد إلقائها على الآخر· وعلى عكس ذلك، اعتبرت النيابة العامة أن التهمة ثابتة في حق المتهمين لوجود قرائن ودلائل قوية تدينهما، فمصالح الجمارك أقدمت على تفتيش سيارة المتهم (م· موسى) بعدما أبدى ارتباكه وكذا الحال بالنسبة للمتهم الآخر (ي· عزالدين) الذي تقدم عدة شهود في الجلسة ضده الذين أكدوا أنه هو من قام بإبرام عقد الوكالة لتطالب في حقهما بعقوبة السجن المؤبد·