تعرّض صاحب شاحنة رفقة ابنه، إلى اعتداء من قبل أربعة أشخاص حاولوا سرقة شاحنته التي قدِم بها من ولاية جيجل من أجل نقل السلع لأصحابها، وهذا على مستوى منطقة الحميز بالعاصمة· فعند توقفه بالمكان من أجل أخذ قسط من الراحة تفاجأ هذا الأخير بمداهمة أشخاص بعد كسر زجاج الشاحنة، حيث أقدم أحدهم على وضع السكين على مستوى رقبته ثم انهالوا عليهما ضربا وأخذوا الشاحنة التي لم يتمكنوا من سرقتها بسبب دورية مصالح الأمن بالحميز الذين وصلوا في الوقت المناسب إلى مكان وقوع الجريمة صدفة، بعدما لفت انتباههم سيارة من نوع بيجو 206 متوقفة، حيث اقترب منهم شخص يدعى (ع· أمين) وهو في حالة هلع ليخبرهم بأن شاحنة والده قد تعرّضت للسرقة من قبل مجموعة من اللصوص بعدما قاموا بالاعتداء عليهما· وعلى إثر ذلك تنقلت مصالح الأمن رفقة هذا الأخير إلى عين المكان، لكن المتهمين وبمجرد مشاهدتهم فروا هاربين ولم تتمكن عناصر الشرطة من اللحاق بهم عدا متهم واحد الذي ألقي عليه القبض، ويتعلق الأمر بالمدعو (ب· ر)· وبعد التحقيق معه أحيل على محكمة الجنح بالحراش لمحاكمته بعدما وجهت له ولشركائه الذين لا يزالوا في حالة فرار تهما بتكوين جماعة أشرار من أجل السرقة عن طريق الضرب· غير أن هذا الأخير، وخلال امتثاله أمام المحكمة، حاول التنصل من المسؤولية بحيث جاء برواية مختلفة تماما ينكر فيها كل التهم المنسوبة إليه، حيث صرح أنه يعمل كسائق سيارة ''كلونديستان''، وفي يوم الوقائع طلب منه ثلاثة أشخاص نقلهم من برج الكيفان إلى العاصمة، وكانت الساعة تشير إلى الثالثة صباحا، وهو ما حدث،غير أنهم وعند وصولهم إلى منطقة الحميز طلبوا منه التوقف، فنزلوا وبقي هو ينتظرهم داخل السيارة، مضيفا أنه لا يعلم سبب نزولهم ليتفاجأ بعناصر الأمن تطوق المكان وتلقي عليه القبض، وهو عكس ما صرح به الضحية الذي تعرّف عليه، وأكد أنه من وضع السكين على رقبته· وعلى أساس هذه التهمة، التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا في حق المتهم (ب· ر) المتابع رفقة المتهمين الثلاثة الآخرين·