اجتمع ممثلو عدد من دول الساحل في مرصد الساحل والصحراء، أمس، في الجزائر من أجل النظر في قضية المياه والتغيرات المناخية· يأتي الاجتماع بعد أشهر قليلة من ندوة كوبنهاغن التي خلصت إلى ضرورة تضامن دولي ملموس وقوي وفعال لمواجهة التحديات العديدة الناجمة عن التغيرات المناخية· وقال عبد المالك سلال، خلال مداخلته الافتتاحية لتلك الدورة، أنه يتعين على الدول الأعضاء تفعيل آلية المرصد للعمل على مستوى شمال شمال وجنوب جنوب، لحل الإشكاليات البيئية الكبرى التي تظهر في المنطقة الخاصة بالتصحر وتسيير الطبقات المائية الجوفية المتقاسمة· وأكد سلال ضمنيا أن المرصد نجح في حل مشكلة تسيير الطبقات الجوفية المشتركة، حيث قال ''إنه الباب الذي طور فيه المرصد خبرة متعارف بها''· يذكر في هذا الصدد أن الجزائر وليبيا وتونس كانت تواجه مشاكل في تسيير أحد أكبر احتياطي للمياه الجوفية في إفريقيا· ودعا سلال إلى ضرورة تجاوز الوضع المأساوي للطبيعة الدولية من خلال التحديات الواجب رفعها من خلال المرصد، ''فهو يشكل أداة مشتركة أثبتت نجاعتها يتوجب علينا دعمها وتحسينها من حيث الأداء ونحو صرامة أكبر بالنظر إلى إمكانياته المحدودة''، وقالت مصادر من الدورة أن المرصد يعاني تقاعسا من الدول العضوة فيه خاصة الأوروبية منها في دفع الاشتراك· وعاد سلال إلى تسيير المياه، داعيا إلى استغلال بصفة أكثر ديمومة في كل المجالات، موضحا أن دول الساحل تشترك في عشر منظومات مائية جوفية عابرة للحدود ''ولذلك يجب التعاون العلمي والتقني كخطوة أولية تسبق وضع الأولويات للتشاور حول التسيير المشترك''·