علمت ''الجزائر نيوز'' من مصادر مؤكدة، أن عصابة لصوص مجهولة العدد والهوية أقدمت، ليلة أول أمس، بحدود الساعة العاشرة ليلا على اقتحام المدرسة الخاصة للشبه الطبي ومدرسة لتعليم الإعلام الآلي المتواجدتين بالحي المسمى ب ''لاتور'' بالمدينة الجديدة بتيزي وزو، وقاموا بكسر الباب وسرقة كل الأغراض المتواجدة بداخله، وسرقة مبلغ مالي معتبر، وكذا الاعتداء على أحد الحراس بالأسلحة البيضاء· حسب ما أوردته مصادرنا، فإن هؤلاء اللصوص استولوا على كل أجهزة الكمبيوتر الثابتة والمحمولة المتواجدة بداخل هاتين المدرستين التابعتين لأحد الخواص، إضافة إلى الاستيلاء على كل لواحقها ولوازمها، وسرقة آلة ''السكانير''، والعديد من التجهيزات والآلات والأدوات يستعملها الطلبة والمتربصون· وأكدت مصادرنا، أن هؤلاء اللصوص استولوا كذلك على مبلغ مالي تقدر قيمته ب 400 مليون سنتيم، والتي تركها صاحب المدرستين في مكتبه· واستنادا لذات المصادر، فهذه العملية نفذتها عصابة محترفة في مهنة السرقة في المناطق الحضرية، ما يوحي أن هؤلاء خططوا لهذه العملية مسبقا· وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، والتي أدلى بها بعض الشهود عيان، فإن هؤلاء اللصوص دخلوا إلى المبنى الذي تتواجد فيه المدرستين المذكورتين وبحوزتهم أسلحة بيضاء، وأقدموا على طعن الحارس بعدة طعنات، وقام هؤلاء اللصوص وبدون إثارة ضجيج أو حس إلى حد لم يتفطن القاطنون في ذات العمارة لهذه العملية· وأشارت مصادرنا إلى أن عملية السرقة هذه لم تزد عن 30 دقيقة، ونفذت بسرعة قياسية· قبل أن يلوذ عناصر هذه الشبكة بالفرار في مركبة تجارية بعدما استولوا على كل التجهيزات المتواجدة في المدرستين· وأضافت مصادرنا أنه وبحدود الحادية عشر ليلا، اكتشف أحد القاطنين في ذات العمارة هذه العملية بعدما كان بصدد الدخول إلى منزله ليجد الحارس ساقطا على الأرض وفي حالة يرثى لها وملطخ كله بالدماء، وطلب النجدة، وخرج القاطنون الذين قاموا على جناح السرعة بإبلاغ مصالح الأمن التي تنقلت فورا إلى عين المكان، وقامت بتحويل الجريح إلى مستشفى نذير محمد، الذي لا يزال إلى حد الساعة تحت العناية المركزة نظرا لخطورة إصابته، كونه تلقى عدة طعنات وضربات في أماكن متفرقة على مستوى جسده· هذا، وعلمنا من شهود عيان أن مصالح الأمن التي تنقلت إلى عين المكان قامت بمداهمة العديد من الشقق المتواجدة في المنطقة سعيا منها لاكتشاف مكان إخفاء الأجهزة والأدوات المسروقة، لكنها لم تعثر على أي شيء، واكتفت فقط بالتقاط الصور داخل وخارج المدرستين، فيما فتحت تحقيقا معمقا في هذه القضية قصد اكتشاف الفاعلين والوصول إلى هذه الشبكة· وفي هذا السياق، أكدت مصادر أمنية رفيعة المستوى بتيزي وزو أنه، ونظرا للوقت الزمني القصير الذي استغرقه هؤلاء اللصوص في هذه العملية، ونظرا للكميات الكبيرة من الأجهزة التي تم سرقتها من هاتين المدرستين، تدل أن هذه العملية نفذتها عصابة محترفة في السرقة في المناطق الحضرية، وتحتوي على عناصر معتبرة·