كشفت، دراسة إحصائية لولاية الجزائر أجريت عام ,2007 وأشرفت عليها لجنة مشتركة مكونة من إطارات بالولاية والأمن الوطني، عن وجود 600 موقع للبيوت القصديرية عبر كامل تراب الولاية، تعيش بها 45 ألف عائلة في ظروف اجتماعية قاسية، بالرغم من محاولات الدولة توفير بعض ضروريات الحياة لها· هذه الدراسة التي عرضت على والي العاصمة محمد عدو الكبير، مؤخرا، دفعت به إلى التعجيلبعملية الترحيل، بعدما تم الانتهاء من إنجاز مئات السكنات على مستوى العاصمة من بينها خمسة آلاف شقة إنتهت الأشغال بها وتم تهيئة الأحياء التي تقع فيها هذه السكنات، وقد شرع فعلا في إيواء أكثر من 1200 عائلة كانت تقطن بأحياء فقيرة كدودو مختار ببلدية حيدرة وديار الشمس ببلدية المدنية، على أن تستمر العملية إلى غاية شهر أكتوبر القادم في أكبر عملية في تاريخ الجزائر متمثلة في إعادة إسكان 12 ألف عائلة في تجمعات سكنية حديثة· في نفس السياق، أفادت مصادرنا أن سلطات ولاية الجزائر ستستفيد من برنامج سكني ضخم يمتثل في إنجاز 45 ألف شقة عبر مختلف بلديات العاصمة، وهو البرنامج الذي سينتهي في نهاية 2011 ، ما يعني أن الولاية تواجه تحديا كبيرا للقضاء نهائيا على ال600 موقع التي تضم السكنات القصديرية والتي أدت إلى تشويه المحيط العمراني للعاصمة· وفي ذات الإطار، تنوي سلطات ولاية الجزائر استرجاع جميع الوعاءات العقارية التي كانت تضم بيوت الصفيح لاستغلالها في إنجاز مشاريع ذات منفعة عمومية، أو أحياء سكنية جديدة، وقد أمرت سلطات الولاية جميع البلديات بتحريك الجرافات لهدم بيوت الصفيح مباشرة بعد عمليات الترحيل، كما خصص أعوان للأمن والحراسة سواء من الشرطة أو الشركات الخاصة لحراسة المواقع التي تم فيها إزالة بيوت الصفيح لمنع عملية إعادة البناء من طرف الدخلاء والإنتهازيين· وفيما ستمس عملية الترحيل سكان الشاليهات وأسطح وأقبية العمارات، فإن والي العاصمة أعطى تعليمات صارمة للقضاء على آخر بيت قصديري في منتصف شهر ديسمبر من عام .2011