''قادة زينة'' قائد فرقة ''راينا راي'' تنقلت إليه ''الجزائرنيوز'' في موقع عمله الجديد بسوق الخضار بوسط مدينة سيدي بلعباس، حيث كشف عن الحالة المزرية التي يتخبط فيها أعضاء فرقة ''راينا راي'' بعد الشهرة الكبيرة التي حققوها في الساحة الفنية الجزائرية، كما أوضح لنا علاقته مع زبائنه بعمله الجديد، مبديا رغبة شديدة في العودة للغناء على الخشبة، وأنه قادر على العطاء بشرط أن يعاد النظر في التسيير الفني والثقافي بالجزائر· بعد الشهرة الكبيرة التي حققتها فرقة ''راينا راي'' في السبعينيات، أين هم أعضاؤها بعد هذا الغياب الطويل؟ للأسف، الفرقة بعد الشهرة التي حققتها من خلال إخراجها أغنية الراي من المحلية إلى العالمية، ها هي اليوم تتخبط في متاهات الصمت، وكأنها لم تكن يوما موجودة في الساحة الفنية الجزائرية، ما يمكن قوله باختصار هو أن الفرقة إختفت فجأة لأسباب عديدة منها أن مسؤولي الثقافة ببلادنا غائبون تماما عن أداء مهامهم، كما أنهم لا يعطون قيمة للفنانين، فمثلا الفرقة رغم تمثيلها الجزائر أكثر من مرة عبر العالم إلا أنها لم تلق أي دعم مادي أومعنوي، والأخطر من ذلك أن جيلالي الذي كان عضوا في فرقة ''راينا راي'' اليوم يموت في صمت قاتل، في ظل غياب كلي للسلطات الثقافة المعنية، وهذا دليل كاف دفعني إلى أن أطلق الفن وأكسر جميع آلاتي الموسقية وحتى الأشرطة التي قادتني للعالمية· وللعلم، أنا لست نادما على ما قمت به لأن الفن بالفعل ميت بالجزائر وينتظر من يقوده إلى مثواه الأخير· كيف وجدت عملك الجديد وأنت بائع خضار بسوق بعد أن طلقت الفن؟ إتصلت بوالي ولاية سيدي بلعباس أكثر من مرة حتى يجد حلا لمشكلتي بعد أن قهرني الفقر، لكن للأسف لم أجد إلا وعودا فقط، فبحثت عن عمل متواضع لسد رمق أسرتي، فوجدت نفسي أعمل أجيرا في مجال بيع الخضار لدى أحد الرجال الطيبين، وبعد فترة قليلة تعودت على عملي الجديد وبعض من زبائني لا يزال يتعامل معي على أساس أنني ذلك الفنان الذي أحدثت أغانيه فعلتها في يوم ما· كيف تتعامل مع زبائنك؟ صدقني، أتعامل مع الزبائن وكأنني فوق خشبة المسرح، كما أنني أتعامل معهم بعفوية، الإبتسامة لا تفارق محياي، أشعر أنهم جمهوري الذي فقدته يوما ما· ولعلم الجميع ليست لدي أي عقدة وأنا أبيع الخضار· إذا عاد الزمن إلى الوراء، ماذا تفعل، وهل لديك رغبة للعودة إلى الغناء؟ أستغل كل لحظة في حياتي، وأعمل من أجل تحسين ظروف عائلتي، أما بالنسبة للغناء، فلدي رغبة شديدة في العودة للخشبة والغناء، بالفعل الفن يسير في عروقي، كما أنني لا أزال قادرا على العطاء، ولا يتحقق ذلك إلا بتغير التسيير الفني والثقافي بالجزائر·