أعلن وزير الداخلية في مقاطعة الفلاندر الشمالية البلجيكية، أنه تلقى تهديدات بالقتل على خلفية الصراع الطائفي المحتدم بين الفلمنكيين والفرانكفونيين بشأن تحديد الوضعية الإدارية لضواحي العاصمة البلجيكية بروكسل· بروكسل: قال وزير الداخلية الفلمنكي غيرت بورجوا والذي يعد أحد السياسيين الفلمنكيين الأكثر تشددا في التعامل مع المسالة العرقية في البلاد أنه تلقى عشرات الرسائل التي تحتوي على انتقادات حادة له، كما أنه استلم أيضا رسالة تتضمن تهديدا مباشرا بالقتل من قبل أحد الفرانكفونيين· وقالت السلطات البلجيكية إنها تقوم بمعاينة الرسالة لتحديد هوية الجهة التي تقف وراءها ويندرج هذا التطور ضمن احتدام الخلاف بين السياسيين الفلمنكيين المطالبين بفضل ضواحي بروكسل إداريا عن العاصمة البلجيكية واعتبارها نهائيا أراضي فلمنكية وبين الفرانكفونيين الساعين لبسط هيمنتهم على هذه الضواحي تحت حجة امتلاكهم الأغلبية السكانية داخلها· وتنتظر الطبقة السياسية البلجيكية الكشف عن فحوى تقرير حيوي سيقدمه رئيس الحكومة الأسبق جا ليك دوهانة يوم 19 أفريل الجاري بشان حل إشكالية تعامل الطائفتين الرئيسيتين في البلاد مع إشكالية الوضعية الإدارية لضواحي بروكسل· وقال جان ليك دوهانة في تصريحات أدلى بها، أمس، أنه على ثقة بأنه توجد فرصة فعلية لبلورة اتفاق ملزم للطرفين قبل الموعد المحدد· وبين دوهانة أن بلجيكا تعيش أزمة سياسية حادة ذات بعد طائفي مرّة كل عشرة سنوات وتتمكن من الخروج منها ولكن العديد من المحللين البلجيكيين يشككون هذه المرة في فرص بلورة اتفاق سريع ومقبول بسبب وصول الإشكالية الطائفية من حول مدينة بروكسل إلى طريق مسدود· وقد دفعت التطورات الأخيرة، وللمرة الأولى إلى تدخل رسمي من قبل المفوضية الأوروبية، والتي أعلنت إنها تعاين المسالة من الناحية القانونية· وترفض سلطات منطقة الفلاندر الشمالية والتي يطالب سكانها بمزيد من الحكم الذاتي على حساب الدولة الاتحادية المصادقة منذ ثلاث سنوات عمليا تعيين عمداء بلديات في ضواحي بروكسل بسب رفضهم التعامل باللغة الفلمنكية·