علمت ''الجزائر نيوز'' من مصادر مطلعة، أن المصالح الولائية والأمنية بتيزي وزو اتخذت، مؤخرا، إجراءات أمنية جديدة تهدف إلى تأمين مراكز البريد من عملية السطو والسرقة، حيث قررت تدعيم مختلف مراكز البريد المتواجدة عبر تراب الولاية بأعوان الأمن والحراسة قصد مكافحة هذه الظاهرة المقلقة التي تتعرّض لها مراكز البريد من طرف عناصر الجماعة السلفية للدعوة والقتال وعصابات المافيا· وتأتي هذه المبادرة بعد الارتفاع المرعب لعمليات السطو التي تستهدف خصوصا مراكز البريد الجوارية التي ينعدم فيها الأمن· وحسب مصادرنا، فقد تم توجيه قرارات وأوامر على مستوى بلديات الولاية وخصوصا منها البلديات النائية إلى ضرورة إدراج أعوان الحرس البلدي في حراسة وتأمين مراكز البريد ليل نهار، وبصفة يومية ودائمة، وشددت على ضرورة توخي الحيطة والحذر وعدم التسامح لتطبيق هذه الإجراءات· وأضافت مصادرنا أنه، إضافة إلى أعوان الحرس البلدي، وقصد ضمان عملية أمنية محكمة، تم تدعيم مصلحة الحراسة والأمن بأعوان أمن مدنيين يسهرون على مراقبة مراكز البريد من الداخل والخارج، ويراقبون كل التحركات المشبوهة· إلى جانب ذلك، كشفت مصادرنا أن السلطات الولائية والأمنية على مستوى ولاية تيزي وزو هي بصدد التحضير لمخطط أمني جديد وكبير يهدف إلى تأمين أموال مراكز البريد، وهو المخطط الذي سيتم تطبيقه في مدة أقصاها شهرين، وهذا بالتنسيق مع السلطات الأمنية والمصالح البلدية والإدارية، بالإضافة إلى المصالح المالية والفرقة التي تقوم بنقل وتحويل الأموال بين الولاية والدوائر والبلديات والقرى التي تتوفر على مراكز البريد· وفي هذا الإطار، أكد ذات المصدر أنه تقرر رفع عدد عناصر الأمن خلال عملية نقل الأموال بالمركبات بين المراكز والمصالح المالية، وسيتم تدعيم أعوان الأمن المكلفين بنقل هذه الأموال بأجهزة اتصالية حديثة قصد البقاء على اتصال دائم ومستمر بين الجهات الأمنية، وهذا طيلة العملية حتى إيصال الأموال إلى مكانها، وهذا لتحديد أماكن التنقل والسير وإمكانية التدخل الفوري في حالة تعرضها لعملية السطو والسرقة· إلى جانب ذلك، أضاف مصدرنا أن الإجراءات الأمنية الجديدة التي تخص نقل الأموال تتضمن كذلك مراقبة وتأمين الطرق التي تسلكها المركبة التي تنقل الأموال مسبقا وفي مدة لا تزيد عن ساعة، وهي العملية التي تسهر على تطبيقها فرقة أمنية أخرى تقوم بمراقبة المواقع الخطيرة والطرق التي يستغلها الإرهابيون وعصابات المافيا لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية، وهذا قبل أن تسلك ذات المركبة التي تنقل أموال البريد بذات الطريق بعد ضمان عملية التأمين، وهذا لتفادي الوقوع في حواجز مزيفة، وخصوصا عدم الوقوع في عمليات الترصد والمتابعة· هذا، ويرتقب قريبا أن تدعم كل مراكز البريد المتواجدة عبر كامل تراب ولاية تيزي وزو بأجهزة كاميرات المراقبة، وهو المشروع الذي سيتم تجسيده -حسب مصدرنا- قبل الصيف المقبل·