أخيرا، ستتخلص المصالح المصرفية البريدية والبنكية ومعها المواطن من الأوراق النقدية من فئة ال200 دينار التي عرفت حالة من التدهور بلغت حد التعفن والاهتراء المتقدم، حيث قررت الحكومة أمس في بيان لها ضمن سلسلة من الإجراءات الجديدة التي اتخذتها قصد تحسين الخدمات على مستوى شبابيك الصكوك البريدية تجديد هذه الأوراق النقدية لجعلها تتداول بصفة عادية حتى على مستوى أجهزة السحب الآلي التي ألغيت منها منذ سنوات. أفادت مصالح من رئاسة الحكومة، أمس، في بيان لها أن هذه الأخيرة اتخذت جملة من الإجراءات تهدف إلى تحسين الخدمات على مستوى شبابيك الصكوك البريدية وتفادي الفوضى والتوترات التي كثيرا ما تشهدها مختلف مراكز البريد. وحسب البيان، فإن هذه الإجراءات الجديدة المتخذة ستمكن الملايين من أصحاب الحسابات البريدية والمشكلين أساسا من الأجراء والمتقاعدين وأصحاب المنح الدراسية من القيام بدون أية عوائق أو تأخر من سحب أرصدتهم خاصة خلال شهر سبتمبر المقبل الذي سيشهد تزامن كل من الدخول المدرسي وحلول شهر رمضان الكريم. وأكّدت مصالح الحكومة أن هذه الإجراءات التي ستتميز بالاستمرارية وهي مدعوة إلى التحسن مع الوقت ستشهد عملية تجديد الأوراق النقدية من فائة ال200 دينار التي يقوم بها بنك الجزائر من أجل ضمان الاستعمال الأحسن لآلات السحب الآلي المتواجدة على مستوى مكاتب البريد والوكالات المصرفية. للعلم، إن الأوراق النقدية من فئة ال200 دينار تسببت مرارا في تعطل الآلات السحب الآلي ما أدى بمصالح البريد إلى سحب هذه الورقة من السحب الآلي والإبقاء على ورقتي ال500 دينار و1000 دينار. للإشارة، فان أوراق ال200 دينار أثارت استياء العديد من المواطنين بالإضافة إلى مصالح البنوك والبريد بسبب حالتها المتدهورة التي بلغت حدا لا يطاق من التعفن والاهتراء. وكانت "المساء" قد أنجزت تحقيقا في الموضوع قصد تحسيس الجهات المعنية بضرورة تجديد هذه الأوراق التي أصبح يرفضها التاجر والأجير والمواطنين بصفة عامة. وأشار بيان رئاسة الحكومة من جهة أخرى إلى أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة تنصيب خلية متابعة على مستوى وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال من ستسهر على التطبيق الحسن لهذه الإجراءات الجديدة التي سيستفيد منها أصحاب الحسابات الجارية البريدية.