يعقد، اليوم، الإتحاد العام للطلبة الجزائريين، دورة مجلسه العادية بالعاصمة في ظل الاختلافات الداخلية التي يشهدها التنظيم الطلابي الذي لم يستقر بعد على تعيين رئيس للإتحاد بتزكية من أغلبية الأعضاء، حيث تعتبر بعض الأطراف أن الرئيس الحالي شكليا بحكم عدم حيازته على اعتماد يخول له ذلك، فقد كان من المفترض أن يعقد المؤتمر الوطني لتعيين القيادة الجديدة للتنظيم استنادا للقانون الداخلي المسير للإتحاد· وبناء على ذلك، فإن تجديد الثقة في الرئيس من عدمها تتم أثناء دورة المؤتمر الوطني المنعقد بعد أربع سنوات من تولي رئاسة التنظيم، وبحكم أن رئيس الاتحاد العام للطلبة الجزائريين سفيان الخالدي تمت تنحيته قبل انقضاء فترة توليه الرئاسة بناء على المؤتمر الاستثنائي المنعقد بجامعة قسنطينة بتاريخ الخامس جانفي الماضي بدعم من الوزارة التي عمدت، حسبه، إلى خلق جناح معاد لكسر التنظيم، بينما أكدت بعض المصادر أن ''الجزائر نيوز'' أن الهيئة المخولة استدعاء أعضاء المكتب الوطني هي الرئيس السابق بحكم أن عددا من أعضاء المكتب الوطني التنفيذي لم سحب ثقتهم منه، وانقسام المنتمين لهذا التنظيم إلى مؤيد للقيادة التي تم تعيينها بدعم من إطارات من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أثناء المؤتمر الاستثنائي بحكم أنها تمكنت من ضم عدد من المنخرطين في المكاتب الولائية المنتشرة في بعض الولايات، وبين معارض لهذه القيادة الجديدة باعتبار أن تعيين الرئيس الجديد تم في ظروف استثنائية، ويأتي عقد الدورة وسط مخاوف من تكرار سيناريو أحداث العنف التي طالت المؤتمرين بجامعة قسنطينة ووصلت إلى حد تسجيل إصابات في صفوف الطلبة الحاضرين·