نصّب الإتحاد العام الطلابي الحر خلال دورة مجلسه الوطني التي عقدها، نهاية الأسبوع الماضي، اللّجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر الوطني التاسع وهذا برئاسة عضو المكتب التنفيذي الوطني مسؤول المالية والوسائل العامة محمد لصلع. وجاءت الدورة العادية للمجلس الوطني للإتحاد العام الطلابي الحر المحسوب على حركة مجتمع السلم وسط أجواء وصفت بالمشحونة، وهذا بعد امتداد الإنشقاق الذي طال حركة "حمس" إلى صفوف مناضلي وقيادات الإتحاد الذي يملك فيه عبد المجيد مناصرة "حصة الأسد" من الموالين له، مع العلم أن مناصرة كان في وقت سابق أمينا عاما لهذا التنظيم الطلابي. هذا، وسيشرع الإتحاد العام الطلابي الحر بداية من يوم السبت المقبل في تجديد هياكله القاعدية تحسبا للمؤتمر التاسع وسط صراع خفي بين الموالين لرئيس حركة "حمس" أبو جرة سلطاني والتابعين لعبد المجيد مناصرة مثلما حدث خلال المؤتمر الثامن، أين شهد المجلس الوطني الذي له صلاحيات انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي الوطني والأمين العام، حيث تدخل أبوجرة سلطاني للفصل في الصراع الذي حدث حول منصب الأمين العام للإتحاد لصالح اسماعيل مجاهد. وعن المترشحين لمنصب الأمين العام كشفت مصادر مطلّعة أن المنافسة على هذا المنصب ستكون بين كل من رئيس المجلس الوطني مصطفى نواسة، ونائب الأمين العام للإتحاد مراد قرابة، وكذا محمد لزهر شريف مسؤول الشؤون الإجتماعية. وفي سياق متصل، كشفت مصادرنا أن الأمين العام الحالي للاتحاد، اسماعيل مجاهد سيترشح لمنصب الأمين العام في المؤتمر التاسع، خاصة أنه اثبت ولائه لسلطاني من خلال الحملة الإنتخابية التي قادها لصالح المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة بإشرافه على مكتب الطلبة والشباب في مديرية الحملة. ويرى المتتبعون أن الإتحاد العام الطلابي الحر سيتاثر بالإنشقاق الذي عرفه بيت حركة مجتمع السلم سلبا وسيتقهقر دوره الريادي داخل المحيط الجامعي خاصة أن منافسه الإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين بدأ يسترجع مكانته داخل الجامعة الجزائرية. وللإشار فإن اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر الوطني التاسع ستعمل على إعداد أوراق المؤتمر من خلال ندوة وطنية للإطارات، كما أنها ستشرف على تجديد هياكل الإتحاد القاعدية بداية من يوم السبت المقبل وكذا الإشراف على انتخاب مندوبي المؤتمر والتحضير المادي والتقني لفعاليات المؤتمر.