كشف، أمس، محمد عباس الإعلامي والباحث في تاريخ الجزائر، عن حياة محمد سعيد الزموشي أحد الوجوه البارزة في جمعية العلماء المسلمين عندما نزل ضيفا على فضاء الثقافي للجاحظية· وقد تحدث المتدخل عن السيرة الذاتية لمحمد الزموشي حيث أشار إلى أنه من مواليد عين البيضاء، وأنه بعد دراسته الكاملة للقران الكريم ، إلتحق بجامع الزيتونة لمواصلة تعليمه وهناك اكتشف الشيخ عبد الحميد ابن باديس قدرته الكبيرة في اكتساب المعرفة، وهو الأمر الذي جعل الشيخ يصحبه إلى غرب البلاد بالجزائر حيث أقطاب العلم· كما تحدث محمد عباس عن المتاعب الكبيرة التي واجهها الشيخ الزموشي خلال سنة 1933 حيث منع من إلقاء الخطب في المساجد ما سبب له أذى معنويا كبيرا، وأكد المتدخل أنه بعد وفاة العلامة ابن باديس وقع تلاميذته في مشاكللسوء التسيير وقد تكلف بهذه المهمة كما أشار محمد عباس إلى أن محمد التبسي بمساعدة الشيخ الزموشي أنقذا الموقف بتدخلهم السديد، وبعدها إستقر الزموشي بمدينة وهران، وعمل على تطوير جمعية الحياة وحرص على أن تكون واسعة الأفق، وبعد اندماج الزموشي في المجتمع الوهراني راح يؤسس المدارس· كما أشار محمد عباس إلى أن الشيخ ساهم في توسيع منبر جمعية العلماء المسلمين في الغرب الجزائري، وفي سنة 1955 توسعت نظرة الشيخ الجهادية حيث أخذ يدرس بمدرسة الحديث بتلمسان، وبذلك خلق لنفسه شعبية كبيرة، فتعرض لتهديدات حادة من العدو، الأمر الذي دفع الثوار إلى تهريبه إلى المغرب رفقة عائلته، وهناك كلف الشيخ الزموشي لمدة طويلة بتقديم العلوم بالقصر الملكي، كما أكد المتحدث أن الشيخ أصيب بمرض وتوفي سنة ,1960 ودفن في وجدة، ثم جيء برفاته إلى عين البيضاء بوهران·