اختتمت يوم الخميس الماضي فعاليات الملتقى الوطني الأول حول العمل الاصلاحي بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالمركز الثقافي الاسلامي بحضور شخصيات ووجوه بارزة حيث تطرق الحضور خلال اليومين للمسيرة الذاتية وخصال الشيخ الجيلالي الفارسي أحد اعضاء الجمعية كنموذج وقد نوه رئيس الجمعية الشيخ عبد الرحمن شيبان بان هذه الملتقيات تحقق فائدة مزدوجة في الوقت الذي تعرفنا بالرجال والشخصيات التي تحملت عبء الإصلاح مركزا في تدخله حول مسيرة رائد النهضة الوطنية ومؤسس جمعية العلماء المسلمين عبد الحميد ابن باديس حيث تحدث مطولا عن نشاط هذا العلامة في شتى الجوانب الدينية، الفقهية والعلمية ودوره الكبير في الحفاظ على الهوية الوطنية والثوابت الحضارية للمجتمع الجزائري في مختلف العصور مضيفا أن الجزائر غنية بعظمائها ورجالها خاصة في المجال العلمي وأن جمعية العلماء المسلمين أخذت على عاتقها النهوض بالمجتمع الجزائري بواسطة بناء مدارس للصغار، وانشاء نوادي للشباب وتأسيس المساجد للعموم وتكوين منظمات شبانية وإصدار الصحف لنشر الحياة الكريمة، الملتقى تمحور أيضا في المداخلات التي ألقاها الاساتذة تعلقت البعض منها حول »رسالة العلم في إصلاح حال الأمة والبعد الحركي للجمعية على ضوء مسيرة عبد الحميد بن باديس وكذا التشخيص للوضع الجزائري في مختلف مراحله، بالاضافة الى التركيز على دور المساجد في تربية الأجيال والحفاظ على هوية المسلم وكذا دور العلم والتعلم في حياة المجتمعات كما تطرق الدكتور عبد المجيد بيرم الى فلسفة جمعية علماء المسلمين في التربية والتعليم الى جانب إلقاء محاضرة تتعلق بدور جمعية العلماء المسلمين في التربية والتعليم قديما وحاضرا ورسالة المعلم في اصلاح حال الأمة، إذن هي أهم المحاضرات التي عرفها الملتقى بالإضافة الى ان هذا الاخير كان لتبادل الافكار في شتى الأمور العلمية، الدينية الفقهية والتركيز على دور الجمعية ليخرج في الاخير المشاركون بعدة توصيات كالسهر على استمرار الملتقى وترسيمه سنويا واحياء مآثر علماء المنطقة، مواصلة الجهد في نشر أفكار الجمعية ومبادئها التشجيع على انشاء المدارس الخلدونية. إنشاء جائزة للشيخ الجيلالي الفارسي، دعوة رجال الجمعية الى العمل على استرجاع المدرسة الخلدونية بإعتبارها المدرسة التاريخية للجمعية والعمل على احياء التراث بالتنسيق مع كل الهيئات الوطنية. تجدر الإشارة أن الملتقى عرف حضور قوي لمواطني الولاية الذين استحسنوا المبادرة في وجود عدة شخصيات على غرار محمد الاكحل الشرفاء أحد العارفين بالإمام الفارسي، الشيخ محمد مكركب، الأستاذ أبو عبد السلام، الدكتور محمد دراجي وأسماء أخرى والذين دعوا الشباب لإنتهاج سبيل الجمعية لإخراج الأمة من الإنحراف والظلال.