أكد أحمد أويحيى، خلال اللقاء الذي جمعه مع رئيس جمهورية فيتنام الإشتراكية، نغيان مينه ترايت، أول أمس، أن الجزائر عازمة على توطيد العلاقات بين البلدين والرقي بها لأكثر من مجرد علاقة صداقة متينة، في إشارة إلى ضرورة العمل على المضي في اتجاه الشراكة الاقتصادية· كان ذلك خلال اللقاء رجال الأعمال الجزائريين والفيتناميين بفندق الشيراتون، حيث كشف رئيس الوزراء الجزائري عن التسهيلات التي تعتزم الدولة الجزائرية تقديمها لرجال الأعمال الفيتناميين، في إشارة الى إمكانية الحصول على قروض، للاستثمار الفيتنامي بالشراكة مع المؤسسات الجزائرية· في ذات السياق، أكد أحمد أويحيى على حماية السلطات الجزائرية للمصالح الفيتنامية بالجزائر، بالإضافة إلى تسهيل وضمان تحويل الفوائد بالعملة الصعبة نحو الفيتنام· وقد استشهد رئيس الوزراء على توفر الجزائر على احتياطي صرف يقدر ب 051 مليار دولار· الجدير بالذكر أن المنتدى الاقتصادي الفيتنامي بالجزائر حضره العديد من رجالات الأعمال من الطرفين، حيث عرض الطرف الفيتنامي مجالات الخبرة والكفاءة التي تتوفر عليها الفيتنام والتي تعتزم إستغلالها في الجزائر، سيما بعد التعهدات والتسهيلات التي تلقتها من طرف السلطات الجزائرية، إذ لم يتوان الرئيس الفيتنامي في اعتبار أن الشراكة المرتقبة بين البلدين تسمح للجزائر أن تفتح لها بابا بالقارة الآسيوية، تماما كما ستكون الجزائر البوابة الإفريقية للفيتنام· وقد عاد الرئيس الفيتنامي للتذكير بالمجالات التي يمكن أن تشهد تبادل الخبرات والتعاون الاقتصادي الفعال بين البلدين، مشيرا إلى قطاعات مثل المحروقات، البناء وغيرها· في سياق متصل، كشف الطرف الفيتنامي عن إمكانية الإستعانة باليد العاملة الخبيرة الجزائرية في مجال المحروقات، من خلال إنشاء شركة مشتركة تسعى للاستثمار في الخارج· من جهته، جدد رئيس الوزراء، أحمد أويحيى عزم الجزائر على المضي نحو ما أسماه ب الحفاظ على وتيرة النمو الاقتصادي من خلال تخصيص ما قيمته 002 مليار دولار، حجم الاستثمارات العمومية في إطار البرنامج الخماسي المقبل، المخطط الذي يفتح مجال الإستثمار أمام المؤسسات الفيتنامية لدخول الجزائر في مجالات مختلفة، في مقدمتها البنايات التحتية، الأشغال العمومية، السكن وغيرها· هذه الدعوة للشركات الفيتنامية رافقتها دعوة مشابهة للشركات الوطنية بغرض بحث سبل خلق شراكات في الجزائر وفي الفيتنام واستغلال فرص التسهيلات المقدمة من طرف الدولتين لتعزيز التبادل والشراكة الاقتصاديين، مشيرا في ذات الإطار أن الجزائر تعتزم تحديث المؤسسات العمومية، والاستثمار في التنمية الفلاحية لبعث الاقتصاد الوطني من جديد·