صرح رئيس جمهورية فيتنام الإشتراكية، نغيان مينه ترايت، أمس، بفندق الشيراتون بالعاصمة بأن شعار "البلد أو الموت" الذي رفع خلال الدفاع عن الوطن، سيكون شعارا للشراكة الاقتصادية بين الجزائر والفيتنام "لتطوير بلدينا". * وأبدى الرئيس الفيتنامي رغبة كبيرة في تقوية وتمتين الشراكة بين البلدين بحكم العلاقات التاريخية الممتدة عبر السنوات، والمتقاطعة في الكفاح ضد المستعمر، مضيفا "بحكم الفوارق الجغرافية، لكن الشعبين متقاربين بحكم الصداقة التاريخية والتضحيات التي عاشها البلدين". * ودعا الرئيس الفيتنامي، المتواجد بالجزائر منذ الثلاثاء الماضي، الرئيس بوتفليقة إلى زيارة بلده لتكون رابع زيارة، موضحا أن المحادثات بالجزائر، أول أمس، دامت ساعتان، وشملت القضايا الدولية والإقليمية التي تتميز بالمواقف المشتركة بين الجزائر والفيتنام، وأفاد أن اتفاق الشراكة الاقتصادية الموقع شمل العديد من الميادين. * من جهته، أكد الوزير الأول، أحمد أويحيى، أمس، للمستثمرين الفيتناميين عزم الجزائر على توفير مناخ الاستثمار، وتعهد بمنح القروض البنكية لمرافقة عمليات الاستثمار بالجزائر، حيث قال "فضلا عن حجم الأعمال الهام، توفر لكم الجزائر، أيها الأصدقاء رؤساء المؤسسات الفيتنامية، إمكانية الحصول لديها على القروض الضرورية لاستثماراتكم بالشراكة مع المؤسسات الجزائرية". * كما تعهد الوزير الأول، خلال افتتاحه للمنتدى الجزائري الفيتنامي للأعمال، بحماية استثمارات الفيتناميين وضمان تحويل الأرباح المالية، من خلال تركيزه على وجود احتياطي صرف بحوالي 150 مليار دولار، معترفا بالخبرات الفيتنامية التي باتت قوية، موضحا أن رئيس الجمهورية عازم على مواصلة وتيرة الانجازات ببرنامج خماسي سيرصد له أزيد من 200 مليار دولار من الاستثمارات العمومية. وأوضح أويحيى أن العلاقة المتميزة السياسية ستسمح بتقاسم التجارب والخبرات في مجال المنشآت الأساسية وبناء المساكن. * وزير السكن يبحث مع نائب وزير البناء الفيتنامي التعاون في مجال السكن * تباحث وزير السكن والعمران، نور الدين موسى، ونائب الوزير الفيتنامي المكلف بالبناء، نقيان تران نام، مشاركة المؤسسات الفيتنامية في إنجاز برامج بناء سكنات وتجهيزات عمومية بالجزائر،. وأعرب نور الدين موسى عن رغبته في تعزيز المسعى المنتهج من قبل الطرفين منذ انعقاد الاجتماع الأخير للجنة المشتركة الجزائرية الفيتنامية يومي 27 و28 جوان 2008 بهانوي والتي سينبثق عنها وضع شراكة بين مؤسسات البناء في البلدين. واتفق الجانبان على تشجيع الشراكة بين المؤسسات لضمان تحويل المهارات.