كرر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الأحد، في خطاب ألقاه بمناسبة يوم الجيش، القول أن إسرائيل ''سلكت الطريق المؤدية إلى سقوطها''· ودعا أمام كبار القادة العسكريين الذين تجمعوا لحضور عرض في ضريح الإمام الخميني بجنوب طهران، أيضا الدول الغربية إلى ''التخلي عن نزعتها العسكرية والكف عن دعم إسرائيل''· وقال الرئيس الإيراني ''إن إسرائيل سلكت الطريق المؤدية إلى سقوطها ودول المنطقة بعد نحو ستين عامًا (على وجود إسرائيل) تريد استئصال هذه ''الجرثومة الفاسدة'' التي هي السبب الرئيسي لاختلال الأمن في المنطقة''· وتحتفل الدولة العبرية، الثلاثاء، بالذكرى الثانية والستين لإنشائها في 14 ماي 1948 وفق التقويم العبري· وطالب مجددا ب ''رحيل القوى العظمى'' من الشرق الأوسط بغية ''السماح لدول المنطقة والفلسطينيين بتسوية المشكلة'' مع الإسرائيليين، من دون توضيح ما يقصد ب ''تسوية المشكلة''· ويؤكد القادة الإيرانيون، بانتظام، أن إسرائيل مصيرها الدمار، وقد أثار أحمدي نجاد استنكار الغربيين بوصفه في 2006 محرقة اليهود على أيدي ألمانيا النازية إبان الحرب العالمية الثانية ب ''الخرافة''· وأضاف في خطابه أن ''وجود القوات الأجنبية هو سبب النزاعات في منطقتنا· يجب أن تغادر المنطقة''· وتندد طهران بوجود القوات الأمريكيةوالغربية في العراق وأفغانستان على أنها العامل الرئيسي لزعزعة الاستقرار في المنطقة· كما حذر من أي هجوم عسكري على إيران· وقال أن ''الجيش الإيراني قوي ويلعب دورا مهما لتوفير الأمن والتوازن في المنطقة· ويملك قوة ردع ضد أعداء الجمهورية الإسلامية''· وأشارت إسرائيل، مرات عدة، إلى احتمال شن عملية عسكرية ضد المنشآت النووية في إيران، في وقت يتهم فيه الغربيون طهران بالسعي لاقتناء القنبلة الذرية· ولم يأت أحمدي نجاد على ذكر الولاياتالمتحدة مباشرة في خطابه الذي ألقاه بين لافتتين كبيرتين كتب عليهما ''الولاياتالمتحدة لا تستطيع عمل أي شيء'' و''يمكننا، وسنكون هنا حتى النهاية''·