قال، الإتحاد الأوروبي، أن سحب الغبار المنبعثة من بركان آيسلندا ما زالت تثير الفوضى في حركة الطيران في الأجواء الأوروبية، لكنه أكد أن الحركة الجوية قد تعود لنحو 50% من مستواها الاعتيادي في حال أكد خبراء الأرصاد تحسن الظروف الجوية· ومن المقرر أن يبحث الاتحاد الأوروبي في لقاء، عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، أزمة النقل الجوي التي سببها الغبار البركاني الذي أدى إلى إلغاء 63 ألف رحلة على الأقل منذ الخميس، وكلّف شركات الطيران خسائر يومية بمائتي مليون دولار، ليجد ملايين الركاب أنفسهم محاصرين في مطارات العالم· وفي بريطانيا، التي فرضت حظرا شاملا على الطيران يستمر حتى السادسة من صباح اليوم بتوقيت غرينتش، بحث رئيس الوزراء غوردون براون الأزمة في اجتماع عاجل مع وزرائه· يأتي ذلك في وقت قررت تركيا إغلاق مجالها الجوي شمالا وذلك بعد وصول السحب البركانية فوق أراضيها، وأعلنت إسبانيا إعادة فتح مجالها الجوي أمام حركة الطيران، كما أعلنت فرنسا والنرويج فتح عدد من مطاراتها· ورفعت ألمانيا بعض القيود على الحركة الجوية، وسمحت برحلات محدودة من بعض كبريات مطاراتها، قبل أن تعيد تقييدها مساء الأحد· كما قررت سويسرا فتح الأجواء أمام الطائرات، شرط تحليقها على علو 11 ألف متر على الأقل· وكان بعض شركات الطيران الأوروبية سيرت رحلات تجريبية دون ركاب لتقييم خطورة السحب البركانية على حركة الملاحة الجوية، وصفت جميعها بالناجحة· وحلقت عشر من طائرات الرحلات الطويلة التابعة ل ''لوفتهانزا'' من فرانكفورت إلى ميونيخ على ارتفاعات منخفضة (3000 إلى 8000 متر) ولم يُعثر على أدنى ضرر فيها، حسب ناطق باسم الشركة· وقال مسؤول الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية الإسبانية دييغو لوبيز غاريدو أن الاجتماع الأوروبي سيأخذ بالحسبان هذه الرحلات الناجحة·