بهدف تمكين المسافرين العالقين من الالتحاق بوجهاتهم "الجوية الجزائرية" تبرمج أول رحلة نحو "ليون" وتلغى واحدة نحو "باريس" برمجت الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين رحلات إضافية يومي الأربعاء والخميس بين الجزائر ومرسيليا، للسماح للمسافرين العالقين بالالتحاق بوجهاتهم، نتيجة الارتباك الذي سجلته الملاحة الجوية جراء سحابة الرماد التي خلفها بركان ايسلندا. وحسب ما أفاد به بيان للشركة، فإن قرار برمجة رحلات إضافية جاء للتخفيف من الضغط الحاصل على النقل البحري، بعد أزمة الطيران الجوي التي خلفها بركان ايسلندا منذ ما يقارب الأسبوع. مضيفا أن إدارة الشركة قد برمجت رحلتين إضافيتين واحدة يوم الأربعاء والثانية يوم الخميس مساءا، وذلك استجابة للطلب المتزايد على النقل البحري في هذه الأيام، بسبب غيمة من الرماد البركاني ناجمة عن ثوران بركان في ايسلندا، تسببت في شلل حركة الملاحة الجوية من وإلى أوروبا منذ أيام. ومن المقرر أن يتم نقل حوالي 1200 مسافر و500 سيارة وهي الطاقة الإجمالية لاستيعاب باخرة طارق بن زياد التي، ستضمن الرحلتين، في حين أبقت الشركة على البرنامج العادي للرحلات البحرية. وفي حال استمرار الإضطراب الجوي، من المنتظر أن تتخذ الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين إجراءات أخرى في حال عدم قدرة البرنامج الحالي على التكفل بكل طلبات المسافرين نحو أوروبا. علما أن الشركة الوطنية نقلت أمس 200 راكب من بينهم سياح أجانب كان من المزمع نقلهم عن طريق شركات جوية. من جهتها، برمجت شركة الخطوط الجوية الجزائرية عدة رحلات نحو الجنوب الأوروبي خاصة مدن فرنسا الجنوبية، لتمكين آلاف العالقين في المطارات الجزائرية من الالتحاق بالضفة الأخرى. ولأول مرة منذ أزمة بركان ايسلندا، برمجت الجوية الجزائرية أمس رحلة مباشرة نحو مطار ليون حسب ما أكده مدير الاستغلال بالجوية الجزائرية، الذي تحدث عن إمكانية تخصيص طائرات من الحجم الكبير لتلبية طلبات المسافرين. موضحا أنه إذا كان عدد الركاب كبير اسيقومون بإرسال طلبات إلى سلطات ليون لبرمجة رحلة أخرى. وأضاف بلدي، أن برنامج الرحلات إلى مرسيليا وليون سيتم بصفة يومية وعادية بناءا على طلبات المسافرين، وفي حال تزايد عددهم سيتم برمجة رحلات إضافية، في حين تم إلغاء رحلة كانت مبرمجة نهار أمس نحو العاصمة الفرنسية باريس. واستأنفت الرحلات الجوية في أوروبا تدريجيا امس الثلاثاء بعد اتفاق وزراء النقل بدول الاتحاد الأوروبي على تخفيف القيود الخاصة بإغلاق مجالات بلادهم الجوية، بسبب بركان ايسلندا، مع توقعات بأن تعود حركة الملاحة الجوية في أوروبا الى طبيعتها بحلول يوم الخميس المقبل. وقد شرعت بعض الدول الأوربية في استئناف رحلاتها الجوية بدءا من يوم أمس بشكل تدريجي. وذكرت تقارير إخبارية، أن الإتحاد الأوروبي قرر إقامة ثلاث مناطق للطيران، واحدة منها قريبة من مركز انبعاث سحب الرماد البركاني ومنطقة أخرى سترفع فيها القيود لكن الوضع يبقى فيها مرهونا بالمعطيات العلمية عن حالة الجو. أما المنطقة الثالثة لا تحتاج لفرض أي قيود فيها من أي نوع.