إتخذ، رئيس جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، بن زاغو بن علي، قرارا بعدم منح التنظيمات والجمعيات رخصة تنظيم مؤتمراتها الوطنية ودورات المجالس العادية بالجامعة بسبب ما خلفه المؤتمر الوطني التاسع للإتحاد العام الطلابي الحر الذي دام قرابة خمسة أيام بسبب انسداد أشغال المؤتمر نتيجة الانشقاقات التي ظهرت في صفوف التنظيم الذي حول قاعة ''المسمع'' إلى مرقد جماعي يضم الطالبات والطلبة المؤتمرين· ويعد قرار رئيس جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا وليد الوضع الذي طبع الجامعة خلال أيام عقد الاتحاد العام الطلابي الحر مؤتمره الوطني، من الرابع إلى الثامن مارس الماضي، حيث تسببت الخلافات الداخلية التي أدت إلى احتدام الصراع بين المترشح المحسوب على حركة مجتمع السلم ومرشح الدعوة والتغيير، ما أدى إلى عدم توصل المؤتمرين إلى اختيار القيادة إلا بعد العمل في الكواليس، لدحر وصول مراد قرابة المحسوب على حركة الدعوة والتغيير إلى قيادة التنظيم، وبناء على ذلك تم إدراج تعديلات على اللوائح· وأكدت مصادر ل ''الجزائر نيوز'' أن الخلافات أدت إلى مكوث الطلبة المؤتمرين بقاعة ''المسمع'' التي تحولت إلى مرقد جماعي ضم الطالبات والطلبة المؤتمرين القادمين من مختلف الولايات، وهو ما يتنافى مع الشعار الذي يتغنى به الاتحاد، والمتمثل في تطبيق تعاليم الإسلام والتمسك بها، حيث تعد هذه التصرفات تجاوزات سجلت أثناء أشغال المؤتمر الذي تأخر لمدة ثمانية أشهر، علاوة على تدخل أطراف خارجية لا يسمح لها بدخول الجامعة بحكم عدم انتمائها إلى الوسط الطلابي والتي تولت إدارة أشغال المؤتمر بطريقة غير مباشرة، ولم يخل الاتحاد قاعة ''المسمع'' إلا بتدخل أعوان الأمن الجامعي بحكم أن الاتحاد تجاوز مدة ثلاثة أيام المقررة لحسم الانتخاب، وحجز رئيس الجامعة للقاعة لتكريم هيئة التأطير من فئة النساء إحياء لعيد المرأة المصادف للثامن مارس· وتفيد المصادر ذاتها بأن مراسلة الاتحاد الطلابي الحر القاضية بمنحهم ترخيصا لإحياء ذكرى مررو 21 سنة على تأسيس الاتحاد العام الطلابي الحر رفضت من قبل رئيس الجامعة بسبب مخلفات المؤتمرين· من جهته، لم ينف الأمين العام الطلابي الحر مصطفى نواسة في تصريحه ل ''الجزائر نيوز'' عدم تقيد المؤتمرين بمدة الثلاثة أيام المتفق عليها، وأن تمديد الفترة تم بناء على اتفاق شفوي وبتدخل من الأمين العام السابق، مبررا ذلك بقوة التنظيم، وقال أن جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا إعتذرت عن تلبية طلبهم المتعلق بمنحهم ترخيص إحياء ذكرى مرور واحد وعشرين سنة على تأسيس الاتحاد، وتحججت باستعمال القاعة لأغراض ونشاطات علمية أخرى·