أكد رئيس جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بن علي بن زاغو أمس، أن هذه الأخيرة ستعطي أهمية كبرى في المرحلة المقبلة لإدخال التكنولوجيا الحديثة وتقنيات الإعلام الآلي في عملية تلقين الطلبة، خاصة بالنسبة لمخابر البحث الجاري توسيعها إلى حدود 80، بالإضافة إلى إيلاء أهمية أخرى إلى مستوى ما بعد التدرج الذي ينتظر فيه من الطلبة أين يلعبو دور القاطرة التي تقود مختلف البحوث المنجزة بما يسمح بتحقيقها في الميدان. أبدى المسؤول الأول على جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا البروفيسور بن علي بن زاغو أمس، في اللقاء الذي جمعه مع ممثلي الصحافة الوطنية بمقر الجامعة، ارتياحه الكبير على السير الحسن الذي عرفته مرحلة التسجيلات بكل مراحلها للعام الدراسي 2009-2010، خاصة أمام تضائل مشكل الاكتظاظ الذي كان يعكر صفو الأجواء الأعوام الماضية، وذلك بسبب تناقص عدد الناجحين في شهادة البكالوريا لهذا العام. إلى ذلك، تطرق المسؤول إلى أبرز المشاريع المسطرة للموسم الجامعي القادم، منها ثلاثة مشاريع في طور الإنجاز تتضمن 40 مخبر بحث وكلية رياضيات وفضاءات للانترنيت، توضع تحت خدمة الطلبة، لاسيما منهم الباحثين، بالإضافة إلى مشاريع أخرى جاري العمل على دراستها. من جهة أخرى، لم يخف المتحدث حرص جامعة هواري بومدين في المرحلة المقبلة، على إعطاء أولوية كبرى لمستوى ما بعد التدرج، ذلك أن هذا المسعى يسير على أحسن ما يرام، بدليل أن عدد الطلبة الذين نجحوا في مسابقة الماجستير العام الفارط بلغ 43.6 بالمائة، و53.5 بالمائة بالنسبة لطلبة الدكتوراه من مجموع المسجلين بجامعة باب الزوار، كلها مؤشرات توحي بضرورة توسيع هذا التوجه للوصول إلى تكوين كفاءات ستقود قاطرة البحث وتحقيقها على الواقع كما قال. كما كشف أيضا الدكتور بن زاغو أن عن فتح 46 مسابقة سيتم تنظيمها مستقبلا في مرحلة ما بعد التدرج للموسم القادم 2010-2011، بما يفتح 402 منصب للطلبة بهدف رفع مستواهم، حيث تكون المشاركة في المسابقات ابتداء من 12 أكتوبر الجاري، وهذا في إطار تحسين قطاع التعليم العالي، إضافة إلى هذا تضمن مخطط التنمية انجاز بنايات جديدة متعلقة بالإعلام الآلي، الرياضيات، مخبر الأعمال التطبيقية، قاعات للامتحانات وقاعة لممارسة الرياضة مجهزة بأحدث الأجهزة.. وفي هذا المسار الرامي إلى الرفع من مستوى الجامعة التكنولوجية بباب الزوار، أكد المتحدث أن الجامعة إنتهت من إعداد مخطط للتنمية للخماسي المقبل من 2010-2014، يتضمن إنشاء دار العلوم، فضاءات للانترنيت توضع تحت خدمة الطلبة والباحثين، والمخبر الثاني للأعمال التطبيقية، بالإضافة إلى العمل على انجاز مركز اللغات، وآخر للأرشيف، ناهيك عن التحضير لانجاز أربع مخابر بحث كبرى، في كل منها 20 مخبر صغير المتعلقة بعلوم المادة والحياة..، كل هذا حسب المتحدث لاستعاب 1500 ألف باحث، منهم 633 طالب يزاولون دراستهم في مستوى الدكتوراه. إلى جانب هذا، كشف رئيس جامعة الهواري بومدين عن عدة اتفاقيات تعاون مع جامعات أجنبية في أوربا والمغرب العربي، وأخرى في اليابان المتعلقة بجامعة تسوكوبا، بالإضافة إلى اسبانيا، كندا، فرنسا..، كما سيتبع هذا حسب المتحدث بانجاز فضاءات انترنيت تتضمن حوالي 300 جهاز مجهزة بتقنية الويفي، وإنشاء 40 مكتبة الكترونية مركزية بهدف تسهيل تحصيل المعلومات للطلبة، كلها عوامل ستدفع بجامعة هواري بمدين أن تلتحق بصف جامعات الدول المتقدمة كما قال. للإشارة بلغ عدد الطلبة الجدد حاملي شهادات البكالوريا الذين تم استقبالهم بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بحوالي ثلاثة آلاف و700 طالب في مختلف الشعب.