تفاجأ طلبة السنة الأولى جذع مشترك بيولوجيا بجامعة هواري بومدين بباب الزوار، عشية يوم الأربعاء، بقرار فجائي أصدرته إدارة الجامعة ينص على توجيه كل طلبة الجذع المشترك بيولوجيا المنتقلين إلى السنة الثانية إلى نظام الليسانس ماستر دكتوراه "آل آم دي" دون علمهم، وإلغاء شهادة مهندس دولة، وهو ما فجر غضب الطلبة الذين عارضوا هذا القرار بشدة؛ لكونهم التحقوا بجذع بيولوجيا بغرض الحصول على شهادة مهندس دولة والتخرج كمهندسي دولة وليس للحصول على ليسانس ماستر دكتوراه. لاسيما وأن الوزارة كانت قد أعلنت بأن نظام "آل أم دي" لن يمس في المرحلة الأولى إلا 10 جامعات بهدف تجريبه وتقييمه قبل تعميمه على باقي الجامعات، قبل أن يتفاجأ الطلبة بدخوله حيز التنفيذ هذه السنة بجامعة هواري بومدين بباب الزوار، أكبر جامعة جزائرية على المستوى الوطني. التنظيمات الطلابية بجامعة باب الزوار أعلنت حالة طوارئ في الجامعة أول أمس؛ نظرا لخطورة هذا القرار في نظرها؛ لكونه يمس ما يقارب 1000 طالب في الجذع المشترك بيولوجيا، تم توجيههم كلهم إلى سبعة فروع تضم فرعين للمعيدين وخمسة فروع للمنتقلين، كلهم تحت نظام ليسانس ماستر دكتوراه. الإتحاد العام الطلابي الحر الذي قرر عقد اجتماع طارئ بمجرد التفرغ من أشغال المؤتمر الثامن، وحسب طلبة الإتحاد العام الطلابي الحر، فإن الإدارة استغلت إنشغال الإتحاد بتحضير مؤتمره الثامن لإصدار هذا القرار بغرض تمريره، وتجنب غضب الاتحاد الذي يعتبر أقوى تنظيم طلابي في الجامعات. ومن المنتظر أن يعقد مكتب الاتحاد بجامعة باب الزوار إجتماعا طارئا اليوم لإنقاذ مصير 1000 طالب صادرت الإدارة حلمهم في التخرج كمهندسين. علما أن وزارة التعليم العالي كانت قد قررت في البداية الشروع في تطبيق هذا النظام على مراحل من خلال تطبيقه في البداية على 10 جامعات موزعة عبر أنحاء من القطر، وهي جامعات كل من تلمسان، العلوم والتكنولوجيا بوهران، مستغانم، قسنطينة، عنابة، والمركزان الجامعيان بأم البواقي وبرج بوعريريج، بالإضافة إلى جامعات بومرداس، بجاية والبليدة، من أجل تجريبه، قبل أن تعممه على 29 جامعة، ويقوم نظام "آل آم دي" على بنية ذات ثلاثة مستويات من التكوين، يتوج كل مستوى منها بشهادة، الأولى شهادة الليسانس وتتضمن البكالوريا زائد ثلاث سنوات من الدراسة في الجامعة، ثم شهادة الماستر وتتضمن الليسانس زائد سنتين من الدراسة والثالثة الدكتوراه وتتضمن 08 سنوات؛ أي الماستر + 03 سنوات أخرى. جميلة بلقاسم: [email protected]