شهدت، مساء الأربعاء الفارط، منطقة زموري مشادات عنيفة بين شباب المنطقة وقوات مكافحة الشغب بعد مقتل الشاب (ب· موسى) البالغ من العمر 22 سنة خطأ على يد قوات مكافحة الإرهاب التي كانت في مهمة بالمنطقة، حيث أنه مباشرة بعد مقتل الشاب خرج شباب بلدية زموري إلى الشارع وأقدموا على غلق الطريق الوطني رقم 24 بواسطة المتاريس والعجلات المطاطية، مضرمين النيران فيها مما تطلب تدخل قوات مكافحة الشغب التي حاولت تهدئة المحتجين الذين قالوا إنها ليست المرة الأولى التي تعرف زموري مثل هذه العملية. ويقول مصدرنا إن تعليمات أعطيت لقوات مكافحة الشغب بعدم استعمال القنابل المسيلة للدموع، وهو مازاد من تأجج الغضب في نفوس المحتجين الذين قاموا بعمليات تخريب لعدد من المؤسسات بالبلدية، حيث قال مصدرنا إنه تم حرق مقر الجزائرية للمياه الواقع بمركز البلدية وتضرر المؤسسات المجاورة له وحتى العمارات لم تسلم من عملية التخريب، كما أن السيارات التي كانت متواجدة بالقرب من مقر الجزائرية للمياه تضررت -حسب ذات المصدر- الذي أضاف أن المحتجين حاولوا رشق مقر الشرطة القضائية لزموري، مما أدى إلى تدخل قوات مكافحة الشغب التي استعملت القنابل المسيلة للدموع قصد تفريق المتظاهرين، مشيرين في ذات السياق إلى وقوع 7 جرحى من بينهم ثلاثة من أفراد الأمن. وقال ذات المصدر إن جماعة من الشباب اعتصموا أمام المؤسسة الاستشفائية لبومرداس، حيث تم نقل الضحية، ولكن شقيق الضحية هدأ من روع الشباب· وعن أسباب الحادثة، يقول مصدر موثوق، إن قوات مكافحة الإرهاب كانت في مهمة إلى غابة الساحل بعدما وردت إليها معلومات بوجود شخص يتعامل مع الجماعة الإرهابية، مضيفا في ذات السياق أن الشاب الذي كان في مقهى بذات المنطقة، فرّ هاربا بمجرد رؤيته لعناصر الأمن التي كانت بزي مدني، محاولين إيقاف الشاب الذي لم يستجب للأمر، فتم إطلاق النار عليه من طرف قوات مكافحة الشغب التي أصابته في الرأس. أما عائلة الضحية، فتقول إنه كان بغابة الساحل يمارس الرياضة، وهو واضع في أذنه سماعة الموسيقى ''الكتمان''، وأن قوات مكافحة الشغب حاولت إيقافه إلا أنه لم يستجب لأنه لم يسمع، وهو ما أدى إلى استعمال السلاح من طرفهم· هذا، وقد تم فتح تحقيق في الموضوع من طرف الجهات القضائية لكشف ملبسات الحادثة·