شهدت مدينة زموري شرق ولاية بومرداس، أول أمس الخميس، حالة من الغضب الشديد وسط المواطنين، تحولت إلى مواجهات مع قوات مكافحة الشغب، حيث تم غلق الطريق الوطني رقم 24 على مستوى مدخل ومخرج المدينة، على خلفية مقتل شاب رميا بالرصاص مساء يوم الأربعاء الفارط. كما تجددت مواجهات عنيفة يوم أمس بعد صلاة الجمعة بين الشباب الغاضب وقوات مكافحة الشغب. وحسب مصادر محلية متطابقة، فإن الحادثة وقعت في حدود الساعة الرابعة مساء عندما كان حوالي ستة شبان جالسين بالقرب من أحد المقاهي بالمنطقة، حيث تفاجأ هؤلاء الشبان بأشخاص مسلحين بالزيّ المدني يركضون نحوهم، ليهمّوا بالفرار ضنا منهم أنهم جماعة إرهابية مسلحة، فقام الأشخاص المسلحون، حسب ذات المصادر، بإطلاق الرصاص صوب الشبان الهاربين، حيث أصيب شاب من بين الستة بطلقات نارية كانت كافية لترديه قتيلا فورا، ويتعلق الأمر بالمدعو بلعربي حمزة البالغ من العمر حوالي 23 سنة، وحسب عائلة الضحية فقد أصيب حمزة على مستوى الرأس برصاصتي مسدس. وعلى خلفية هذه الحادثة التي اهتزّ لها سكان زموري في بومرداس، خاصة بعدما علموا أن الأشخاص المسلحين تابعين لمصالح الأمن، فقد أقدموا على شل حركة المرور طيلة يوم كامل، باستعمال الحجارة والمتاريس، على مستوى المدخل الشرقي والغربي للمدينة، على الطريق الوطني رقم 24، كما أقدموا على حرق وحدة الجزائرية للمياه، مطالبين في نفس الوقت المصالح الأمنية بفتح تحقيق عاجل لمعرفة أسباب وملابسات الحادث.