أوقفت مصالح الأمن أمس الأول من توقيف 20 شابا شاركوا في أعمال شغب وتخريب أملاك عمومية ببلدية زموري شرق بومرداس طيلة الأيام الثلاثة الماضية والتي أفضت إلى إصابة ثمانية أعوان مكافحة الشغب بجروح، وذلك عقب مقتل أحد شباب المنطقة عن طريق الخطأ بغابة الساحل على يد مصالح الأمن. وقد عمد طلبة الإقامة الجامعية للذكور بمدينة زموري إلى تنظيم مسيرة تنديدية صبيحة أمس السبت امتدت من جامعة العلوم إلى مقر ولاية بومرداس تعبيرا عن غضبهم جراء ما اعتبروه اقتحام الحرم الجامعي إثر انفلات الوضع وهروب شباب بلدية زموري إلى مقر الإقامة فرارا من ملاحقات قوات مكافحة الشغب التي أطلقت الغازات المسيلة للدموع على المتسببين في الفوضى بالمدينة داخل الإقامة مما أدى –على حد قول الطلبة- إلى إصابة عدد منهم بجروح، حيث ندد الطلبة باقتحام الحرم الجامعي مطالبين والي الولاية بالاستماع إلى انشغالاتهم وما تعرضوا له، في حين تم تطويق مداخل مدينة بومرداس من طرف مصالح الأمن صبيحة أمس بعد أن هدد الشباب الغاضبون بزموري بتصعيد الاحتجاج إلى مقر الولاية. وحسب مصادر موثوقة فإن مصالح الأمن تمكنت من توقيف 20 شابا لا تزيد أعمارهم عن 25 سنة الذين شاركوا في أعمال الشغب وتحطيم أملاك عمومية ببلدية زموري منذ مساء الأربعاء الفارط احتجاجا منهم وتعبيرا عن غضبهم عن مقتل الشاب البالغ من العمر 22 سنة عن طريق الخطأ على أيدي مصالح الأمن التي كانت في مهمة خاصة في مجال مكافحة الإرهاب بغابة الساحل الواقعة على بعد الكيلومترين عن مقر البلدية، بعد أن تم تطويق احد المقاهي الذي يعود لأحد أقارب الإرهابي حبيب مراد المكنى »نوح« والذي قام باغتيال تواتي الطاهر ضابط الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بزموري العام الفارط، حيث كان الضحية جالسا بالمقهى ولدى رؤيته لعناصر الأمن فر هاربا باتجاه الغابة ليتم إطلاق النار عليه مساء الاربعاء المنصرم في حدود الساعة الخامسة مساءا وإصابته برصاصتين أردتاه قتيلا، لتعم الفوضى بشوارع وساحات البلدية منذ ليلة الحادث حيث أقدم العديد من شباب المنطقة على غلق الطريق الوطني رقم 24 بواسطة حرق العجلات المطاطية وإحداث فوضى عارمة تسببت في خسائر مادية بمدينة زموري منذ يومي الخميس والجمعة. وقد تواصلت أعمال الشغب إلى غاية ساعة متأخرة من مساء أول أمس وشهدت المنطقة هدوءا نسبيا صبيحة أمس عقب توقيف بعض المتسببين في هذه الفوضى وتسجيل 8 جرحى في صفوف مصالح الأمن.