أوضح، أمس، والي ولاية بومرداس، إبراهيم مراد، أن قضية مقتل الشاب (ب. موسى) بزموري في أيدي العدالة التي ستأخذ مجراها، وأن الشرطي المتهم في القضية بين أيدي هذه الأخيرة التي ستطبق القانون في حالة إثبات تورطه في القضية· وقال الوالي أمام أعضاء المجلس الشعبي الولائي خلال أشغال الدورة العادية الأولى لسنة 2010، إن الشرطة تلقت معلومات عن مجموعة إرهابية بمنطقة زموري، تقوم بالالتقاء مع مجموعة من عناصر الدعم والإسناد بإحدى المقاهي. وبناء على هذه المعلومات تنقلت فرقة متكونة من 9 أفراد من الشرطة القضائية إلى المنطقة، وعند وصولهم للمكان لاذ ثلاثة أشخاص بالفرار بمجرد رؤيتهم لعناصر الشرطة، ما وضعهم في خانة المشتبه بهم، مضيفا في ذات السياق أن إثنين من الفارين توقفا بعد تلبيتهما لأوامر التوقف من عناصر الأمن. أما الثالث فقد رفض، وهو ما أدى إلى استعمال الشرطي لسلاحه مصيبا للأسف -يقول ذات المتحدث- الضحية برصاصة واحدة في الرأس أردته قتيلا، وهي المعلومات التي سبق ل ''الجزائر نيوز'' أن تطرقت إليها خلال نقلها للحادثة· وفي ذات الإطار، قال الوالي إن حديثه عن الموضوع بعد التأويلات العديدة حول الحادثة التي تناقلتها الصحف الوطنية ومنها من قالت إنه توفي برصاصتين ومن قال بسبعة· من جهة ثانية، استنكر الوالي لجوء البعض إلى استغلال الحادثة لتخريب منشآت عمومية وأملاك المواطنين، ودفع الجامعة والطلبة للدخول في حالة من الفوضى، مؤكدا أنه لا دخل للطلبة فيما حدث· أما أعضاء المجلس الشعبي الولائي، فقد دعوا المواطنين والسلطات العمومية إلى تغليب لغة الحوار في حل المشاكل، مستنكرين من جهتهم اللجوء للتخريب وإشعال نار الفتن بين أبناء الوطن الواحد· أربعة من المتورطين في أحداث الشغب بزموري أمام المحكمة اليوم سيمثل، صباح اليوم، أمام قسم الجنح بمحكمة بومرداس أربعة شباب من زموري بتهمة التجمهر غير الشرعي وتحطيم ملك الغير، بعدما أمر، أمس، وكيل الجمهورية بمحكمة بومرداس بوضعهم رهن الحبس المؤقت، فيما استفاد 20 شخصا من الاستدعاء المباشر من بينهم 6 أحداث ''قصر''. فحسب مصدر على صلة بالملف ل ''الجزائر نيوز''، فإن الشباب الموقوفين تتراوح أعمارهم مابين 20 سنة إلى 30 سنة، تم إيقافهم من طرف مصالح الأمن في حالة تلبس خلال أحداث العنف والتخريب التي شهدتها بلدية زموري نهاية الأسبوع الفارط على خلفية مقتل الشاب (ب· موسى) على يد قوات مكافحة الإرهاب التي كانت في مهمة إلى المنطقة· ويضيف ذات المصدر أن الشباب الموقوفين يشتبه في تورطهم في عملية تخريب إدارة الضرائب، البلدية وعملية الحرق التي مست مؤسسات حكومية على غرار الجزائرية للمياه، الوكالة المحلية للعمال الأجراء. وقال مصدرنا إنه تم إيقاف 24 شخصا تم تقديمهم، أول أمس، إلى وكيل الجمهورية بمحكمة بومرداس، الذي أطلق سراح 20 شخصا واستفادوا بذلك من الاستدعاء المباشر، وأودع أمس أربعة منهم الحبس المؤقت ليحاكموا خلال جلسة اليوم. قاضي التحقيق يستمع إلى الشرطي علمت ''الجزائر نيوز'' من مصدر موثوق، أن قاضي التحقيق بمحكمة بومرداس استمع، أمس، إلى الشرطي المتهم باغتيال الشاب (ب· موسى) بزموري، ولا يزال التحقيق جارٍ معه· فحسب المعلومات الأولية التي تحصلت عليها ''الجزائر نيوز''، فإن الشرطي أطلق رصاصة واحدة على الشاب الذي همّ بالفرار رفقة صديقيه بمجرد رؤيتهم لأعوان الشرطة المختصين في مكافحة الإرهاب بالمقهى الواقع بغابة الساحل بزموري، و أضاف ذات المصدر أن إطلاق الشرطي النار جاء بعد عدم استجابة الضحية لأوامر التوقف واستمراره في الجري· ويشير ذات المصدر إلى أنها نفس المعلومات التي صرح بها شهود عيان، مؤكدا أن قاضي التحقيق فتح تحقيقا معمقا لكشف ملابسات الحادثة، حيث سيتم الاستماع إلى الشهود مرة أخرى، حسب ذات المصدر·