القنابل المسيلة بالدموع التي واجهت بها قوات الأمن الشباب الغاضب أوضح والي ولاية بومرداس في معرض كلمته التي ألقاها خلال افتتاح دورة المجلس الشعبي الولائي، أمس، أن الحادثة المأساوية التي وقعت عشية الأربعاء الماضي بغابة الساحل في زموري البحري والتي راح ضحيتها الشاب بلعمري حمزة البالغ من العمر 22 سنة، لم يتعمد فيها أعوان الأمن اغتيال الشاب، إنما وقعت خطأ بحيث وردت إلى مصالح الأمن -حسب تصريح والي الولاية- أخبار مفادها سعي مجموعة إرهابية إلى عقد اجتماع في الغابة ما أدى الى تطويق المنطقة وتكثيف الانتشار والتفتيش من قبل عناصر الأمن التي أوقفت خلال الحادثة ثلاثة أشخاص لتفتيشهم والتعرف على هويتهم إذ امتثل اثنان منهم لأوامر عناصر الأمن فيما لاذ ثالث بالفرار. وحسب الوالي فإن عناصر الأمن أمرت الشاب مرارا بالتوقف غير أنه لم يمتثل ما دفع بأحد عناصر الشرطة إلى إطلاق عيارات نارية أصيب على إثرها الشاب برصاصة واحدة على مستوى الرأس أدت إلى وفاته خلافا للاشاعات التي روجت عن الحادثة، مشيرا إلى أن أسرة الضحية تبرأت من أحداث الشغب التي نشبت في أعقاب وفاة ابنها ودفعت ببعض الشباب إلى غلق الطريق الوطني رقم 24 وحرق ممتلكات عمومية، مطمئنا في سياق تصريحه على أن التحقيق في القضية أخذ مجراه الطبيعي على مستوى القضاء.