أدان حزب الله اللبناني الجمعة تصريحات الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى لبنان تيري رود لارسن التي اعتبرها تدخلا في شؤون لبنان الداخلية· وقال الحزب في بيان ''إن التدخل الدائم والمتمادي من قبل لارسن في شؤون اللبنانيين وتحريضه بعضهم على بعض لا يمكن أن يكونا من مهمات مسؤول دولي يعمل من أجل إحلال السلام في المنطقة وتعزيز سيادة اللبنانيين على أرضهم، وإنما هي تصرفات تنبع من حقد دفين يعتمل في داخل لارسن وانحياز مطلق إلى جانب المشروع الصهيوني''· وأضاف ''إن حزب الله إذ يدين هذه المواقف الفتنوية والتحريضية التي تلبس لبوس النصائح والتوجيهات، يدعو السلطات اللبنانية المسؤولة إلى اتخاذ الموقف الملائم في مواجهة هذه التدخلات الفجة في شؤون الحكم في لبنان''· ورأى لارسن الخميس أن خطر اندلاع نزاع في المنطقة يتراجع، محذرا في الوقت نفسه من وجود مجموعات مسلحة في لبنان في انتهاك لقرار المنظمة الدولية· وكان موفد الأممالمتحدة الخاص يتحدث بعدما عرض في مجلس الأمن الدولي الخطوات التي تم تحقيقها في مجال تطبيق القرار 1559 الصادر في 2004 والذي ينص على ''تفكيك ونزع أسلحة'' كل المجموعات المسلحة في لبنان· وقال رود لارسن ''ما دامت بقيت هذه المشاكل، مثل وجود ميليشيات مدججة بالسلاح في لبنان، فإن التوترات ستبقى هي الأخرى''، في إشارة إلى حزب الله· وحزب الله هو المجموعة الوحيدة التي لم تسلم أسلحتها في نهاية الحرب الأهلية في لبنان (1975-1990)· والأسبوع الماضي، ندد حزب الله الشيعي اللبناني بتقرير للأمين العام للأمم المتحدة يدعو الميليشيات اللبنانية إلى تسليم سلاحها· من جهة أخرى، أعلن حزب الله أنه ليس ''ميليشيا مثلما تصفه الأممالمتحدة، وإنما مقاومة لبنانية تدافع عن أرضها''· وبهذا الشأن، قال حزب الله في بيانه الجمعة ''أما بشأن اعتبار لارسن أن سلاح المقاومة هو سلاح يدخل في سياق القرار الدولي المذكور، فإن كلام لارسن يرد على نفسه حين يعتبر أن هذا الموضوع هو شأن لبناني يحل عبر المناقشات بين اللبنانيين على طاولة الحوار من خلال طرح الاستراتيجية الدفاعية الشاملة، ولذلك لا يمكن للارسن ولا لغيره من المسؤولين الدوليين وغير الدوليين التدخل في هذا الموضوع''· وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، مساء الخميس في واشنطن أنه ينبغي ''محاسبة'' لبنان إذا تدهور الوضع في المنطقة، مكررا تنديده بتسليم حزب الله اللبناني أسلحة·