يشتكي طلبة جامعة مولود معمري بتيزي وزو المستخدمين لمحطة النقل الجامعي حسناوة، من انتشار ظاهرة اللصوصية في هذه المحطة وكذا من الاعتداءات الخطيرة التي فاقت كل الحدود، والتي يمارسها في حقهم شباب منحرفون·· وفي الكثير من الأحيان باستخدام الأسلحة البيضاء، والذين يستغلون غياب الأمن والمراقبة في ذات المكان لتنفيذ مختلف مخططاتهم الإجرامية التي تهدد حياة الطلبة، حيث أكد العديد منهم، خلال حديثهم مع ''الجزائر نيوز''، أن ظاهرة اللصوصية تأخذ أبعادا خطيرة وتتفاقم من يوم لآخر في هذه المحطة، وأشاروا إلى أنهم يتعرضون بصفة متكررة للسرقة· وحسبهم، فإن هؤلاء اللصوص يتوافدون بكثرة إليها ويستغلون تدافع الطلبة فيما بينهم حين صعودهم إلى الحافلات ويمددون أيديهم إلى جيوب الطلبة وإلى حقائب الطالبات للسرقة قصد تحقيق أهدافهم الإجرامية· وحسب الطلبة، فإن اللصوص يستهدفون خصوصا الطالبات كون معظمهن عاجزات عن الدفاع على أنفسهن· وتعرف هذه الظاهرة خطورة أكبر عند اكتشاف اللصوص من طرف الطلبة وفضحهم حيث يخرجون مختلف أنواع الأسلحة البيضاء في وجوه الطلبة على غرار السكاكين والقنابل المسيلة للدموع ويهددونهم بالقتل، والأمر يزداد حدة عندما يحاول أي طالب التدخل· وفي هذا السياق، علمنا أنه منذ ثلاثة أيام حاول أحد الطلبة الدفاع عن إحدى الطالبات وتوقيف لص حاول سرقة هاتفها النقال، فتعرّض هذا الطالب إلى اعتداء جسدي بعدما تدخلت مجموعة من اللصوص تتكون من سبعة أشخاص وأشبعوه ضربا وأخرجوا كلهم سكاكين وهددوه بالقتل أمام مرأى الجميع، يحدث هذا في ظل غياب الأمن والمراقبة على مستوى هذه المحطة· وقد أبدى العديد من الطلبة تخوفهم الشديد من استفحال هذه الظاهرة وطالبوا من السلطات المعنية توفير الأمن على مستوى هذه المحطة التي يستخدمها الآلاف من الطلبة يوميا كونها تتواجد في الجامعة المركزية· إلى جانب ذلك، فإن الطلبة يشكون كذلك من الإهمال والفوضى التي تشهدها هذه المحطة كالاكتظاظ والازدحام الكبيرين بسبب النقص الفادح لحافلات النقل الجامعي إلى كل الخطوط خصوصا إلى كلية الحقوق ببوخالفة والقطب الجامعي الجديد بتامدة وكذا إلى الإقامات الجامعية في كل من ذراع بن خدة، وادي عيسي ومدوحة، لتبقى الطالبات القاطنات بالحي الجامعي باسطوس واللائي يزاولن دراستهن بكلية حسناوة يتنقلن مشيا على الأقدام بعدما رفضت الإدارة تخصيص حافلات النقل إليها، واكتفى المسؤولون السنة الماضية بتخصيص حافلة واحدة فقط إلى هذا الخط بالرغم من أن هذه المنطقة تحتوي كذلك على ثلاثة أحياء جامعية للبنات تأوي أزيد من 20 ألف طالبة، وكذا كلية للعلوم والتكنولوجيا· ويشتكي الطلبة كذلك من التجاوزات التي يمارسها بعض السائقين الذين يتعمدون -حسبهم- في التأخر على أوقات الانطلاق وأحيانا كثيرة يقلصون من ساعات العمل كون هذه المحطة ينعدم فيها أعوان مراقبة، ناهيك عن الاعتداءات اللفظية والجسدية التي يمارسها البعض منهم في حق الطلبة، وبصفة خاصة مع الطالبات·