رفض لخضر بن تركي، مدير الديوان الوطني للثقافة و الإعلام، التعليق على غياب مصر عن تظاهرة ''عكاظية الجزائر للشعر العربي''، التي أكد أن الطبعة الرابعة منها التي حدد لها شعار ''الشعر وثقافة المقاومة'' ستقام مرة أخرى في الجزائر العاصمة في الفترة الممتدة بين 8 و21 من الشهر الحالي، هذا بعد أن صرح منذ أكثر من ثلاثة أشهر أنها ستغير الولاية التي لم يحددها· وبرر لخضر بن تركي هذا القرار بالصعوبات التي تلقاها الديوان الوطني للثقافة والإعلام فيما يخص هياكل الإيواء والإمكانيات المادية الكبيرة التي يجب أن تتوفر لنقل تظاهرة بحجم العكاظية إلى ولاية أخرى، بعد أن نظمت لثلاث سنوات متتالية بالجزائر العاصمة· وعن رمزية اختيار الثامن من ماي لعكاظية الشعر التي تحمل شعار المقاومة، أضاف نفس المتحدث، أنها جاءت مقصودة خاصة مع حضور عدة وجوه وأسماء بارزة، بالإضافة إلى إعلاميين عرب سيعرّفون هذه المقاومة الجزائرية التي ضربت بها الأمثال· كان ذلك أثناء تنشيطه لندوة صحفية قدم فيها البرنامج الكامل للدورة الرابعة من عكاظية الشعر، والتي تشمل الأمسيات الشعرية والندوات الفكرية تحتضنها كل من قاعة الموقار وقاعة الأطلس والتي تنصب في مجملها حول المقاومة العربية والشعر، كما ستحتضن أيضا كل من الإقامة الجامعية ''باية حسين بباب الزوار، أولاد فايت 2 والإقامة الجامعية دالي إبراهيم 1'' العديد من الأمسيات الشعرية بعد النجاح الذي لاقته تلك التي نظمت بها في الطبعة الثالثة، كما ستكون هناك في البرنامج وقفة تكريمية للشاعر عمر البرناوي الذي أفنى حياته في الدفاع عن الهوية الجزائرية، أما عن تكرار العديد من الأسماء الشعرية الجزائرية في كل الطبعات، أكد بن تركي أن سياسة الديوان الوطني للثقافة والإعلام ليست سياسة إقصاء، بل هي قضية ثقافية نضالية أكثر، ومنها تجتهد اللجنة التي نصبها الديوان من أجل اختيار الأسماء التي من شأنها إعطاء الوجه الأمثل للثقافة الجزائرية· من جانب آخر، سينظم الديوان الوطني للثقافة والإعلام يوم 51 ماي حفلا فنيا كبيرا من تنشيط كل من الفرقة السورية - الفلسطينية اورنينا للرقص المسرحي رفقة الفنان الكبير ''جورج وسوف'' للاحتفال باختتام تظاهرة ''القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية''·