أكد، كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات، أمس، أن قضايا الوضع النهائي التي سيجري البحث فيها خلال المفاوضات مع إسرائيل تشمل القدس واللاجئين والمستوطنات والمياه والأمن والحدود· وقال عريقات لإذاعة (صوت فلسطين) ''إننا أضفنا إلى هذه القضايا ملف الإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية''· وأضاف ''إننا سنركز خلال مرحلة المفاوضات الأولى التي ستستمر أربعة أشهر الأولى على قضيتي الحدود''الخاصة بالدولة الفلسطينية المستقبلية''، إضافة إلى قضية الأمن· وذكر عريقات ''إن الإدارة الأمريكية ستصدر خلال الساعات القليلة القادمة ليس اليوم وقد يكون غدا بيانا توضح فيه كل المسائل الخاصة بالمفاوضات· وتوقف إسرائيل في سجونها أكثر من ثمانية آلاف أسير وأسيرة فلسطينيين وعرب، أمضى الكثيرون منهم سنوات طويلة وراء القضبان والجدران بانتظار تحريرهم من سجانيهم الإسرائيليين· وتعليقا على مطالبة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الدخول في مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين أكد عريقات ''أنه عندما يعلن الأخير وقف الاستيطان بما يشمل النمو الطبيعي بما في ذلك في مدينة القدس واستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في ديسمبر 2008 فسيصار إلى المفاوضات المباشرة''· ويريد الفلسطينيون للقدس الشرقية أن تكون عاصمة لدولتهم المستقبلية، الأمر الذي يدفعهم للمطالبة بامتناع إسرائيل عن بناء أي مستوطنات جديدة فيها والتوقف عن أي عملية بناء قد تجرى في القائم منها· واتهم المسؤوول الفلسطيني نتانياهو بأنه يرفض المفاوضات المباشرة بإصراره على الاستمرار في البناء في المستوطنات وفي حال توقفه عن الاستيطان فسيكون هناك محادثات مباشرة· وأكد أن المفاوضات مع إسرائيل ''ستجرى على مستوى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفريقه ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو وفريقه وسيتوسط بينهما المبعوث جورج ميتشل''· وقال ''أنه لن تكون هناك أي فرق تفاوضية من الجانبين''، مشيرا إلى ''أن المسائل الآن بحاجة إلى اتخاذ قرارات وليس إلى مفاوضات''· وأشار إلى ''أنه في حال تم إقرار حدود الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية) على حدود العام 1967 وبما يشمل تبادلا طفيفا في الأرض بالقيمة والمثل، سيصار إلى فتح المحادثات المباشرة حول كل القضايا·ٍّ