عدد كبير من القضايا المتعلقة بتقليد العملات النقدية بالجزائر يتورط فيها أفارقة من جنسيات مختلفة مقيمون بالجزائر سواء بطريقة شرعية أو غير شرعية، فهؤلاء احترفوا هذه المهنة من أجل الربح السريع، بالإضافة إلى تورطهم كذلك في قضايا النصب والاحتيال والشعوذة التي راح ضحيتها عدد كبير من الجزائريين الذين يكبدونهم خسائر لا تعد ولا تحصى، ويحدث ذلك في غالبية الأحيان بسبب السذاجة والفكر المحدود الذي يتميز به الضحايا· وفي قضايا التزوير، مثل، نهاية الأسبوع الماضي، أمام مجلس قضاء العاصمة رعيتان إفريقيتان متابعان بجنحة محاولة تزوير أوراق نقدية، ووجهت لهما هذه التهمة، بعدما عثرت مصالح الأمن بحوزتهما عند تفتيشهما أمام جامعة هواري بومدين وذلك بحقيبة كان يحملها أحدهما على مجموعة من القصاصات الورقية على شكل أوراق نقدية لونها أخضر، وهي عبارة عن أوراق مجهزة من أجل تزوير العملة الصعبة بالإضافة إلى أنبوبين، غير أن المتهمين في جلسة المحاكمة أنكرا التهمة المنسوبة إليهما، بحيث أكد أحدهما أن الأوراق التي كانت بالحقيبة التي ضبطت بحوزتهما لا تخصهما، وإنما هي ملك لصديق تركها معهما وغادر دون أن يعلما ما تحوزه تلك الحقيبة، وعليه طالب النائب العام بتأييد الحكم المستأنف القاضي بإدانتهما بعام حبسا نافذا·