لقي، مساء أول أمس، شاب في عقده الثالث حتفه وأصيب 20 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم محافظ شرطة، ضابط شرطة وكذا نائب رئيس البلدية في انفجار قنبلتين متحكم فيهما عن بعد، إلى جانب مواطنين ببلدية بغلية· وحسب المصدر الذي أورد الخبر، فإن الجماعة الإرهابية التي يرجح أنها تنشط ضمن سرية بغلية عمدت إلى غرس قنبلتين ذات التحكم عن بعد بمخرج بلدية بغلية بالمنطقة المسماة ''الصابيار'' التي تبعد ببعض الكيلومترات عن مقر فرقة الدرك الوطني· ويضيف مصدرنا أن القنبلة الأولى التي استهدفت دورية للدرك الوطني كانت مارة بالطريق في حدود الرابعة مساءا، إنفجرت بمجرد مرور الدورية، دون أن تخلف أي ضحايا، وأن جمعا من المواطنين ومصالح الأمن تنقلوا على الفور إلى موقع الإنفجار، ليتفاجأ الجميع بانفجار قنبلة شديدة المفعول تم غرسها بنفس موقع القنبلة الأولى بعد حوالي عشر دقائق من انفجار هذه الأخيرة مخلفة مقتل مواطن في الثلاثينات من عمره، وإصابة عدد من أفراد الأمن بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم محافظ أمن بغلية الذي قالت بشأنه مصادرنا أن إصابته خفيفة، كما أصيب 10 مواطنين، من بينهمئنائب رئيس البلدية بجروح متفاوتة الخطورة متأثرين بشظايا القنبلة التي كانت شديدة المفعول حسب بعض المصادر المحلية التي قالت أنه تم سماع دوي الإنفجار على بعد عدة كيلومترات· وقد تم نقل الجرحى إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية، وقد أفادت مصادر طبية بشأنهم أن إصاباتهم متفاوتة، وتوجد إصابات خطيرة نتيجة الشظايا المتطايرة للقنبلة الثانية· وفور العملية الإرهابية التي راح ضحيتها مواطن وجرح آخرين، شنت قوات الأمن المشتركة عملية تمشيط واسعة النطاق لتقفي أثار منفذي العملية الإرهابية التي أثارت استياء سكان المنطقة· تجدر الإشارة إلى أن بلدية بغلية عرفت في الفترة الأخيرة استقرارا في الوضع الأمني مقارنة بالسنوات الفارطة، ما عدا عملية الإختطاف التي شهدتها الأسبوع الفارط والتي طالبت الجماعة الإرهابية فدية تقدر ب 2 مليار سنتيم، كما تم في الأيام الفارطة إحباط محاولة الجماعة الإرهابية إبتزاز سكان قرية بن عروس التي أبلغ سكانها قوات الأمن عن تحركات الجماعة الإرهابية التي تنقلت إلى المنطقة لتلوذ هذه الأخيرة بالفرار·