تشهد العديد من المناطق الشرقية بولاية بومرداس عملية تمشيط واسعة النطاق، باشرتها قوات الأمن المشتركة لتقفي أثار فلول العناصر الإرهابية التي تحاول زعزعة الإستقرار الذي تعرفه هذه المناطق بعدما دحرت قوات الأمن شوكتها بالقضاء على أمرائها وتدمير مخابئها، حيث شهدت مناطق جبل بوظهر بسي مصطفى، الثنية، بني عمران، غزروال وبغلية عملية تمشيط واسعة النطاق على خلفية العمليات الإرهابية التي استهدفت قوات الأمن في الأيام الفارطة. وحسب مصدرنا، فإن قوات الأمن المشتركة قامت بقصف مكثف للعديد من المواقع التي تحتمي بها العناصر الإرهابية بكل من جبال بوظهر التي لا تزال أحد أهم المعاقل الإرهابية التي تستعملها العناصر الإرهابية بعد تنفيذ عملياتها الإجرامية لصعوبة تضاريسها· ويضيف ذات المصدر أن قوات الأمن المشتركة سدت جميع المنافذ المؤدية من وإلى هذه المناطق، مشيرا إلى أن العملية امتدت إلى كل من الثنية وبني عمران المتاخمة لسي مصطفى والتي يرجح أن تلجأ إليها الجماعة الإرهابية بعد تضييق الخناق عليها، حيث تحركت الآلة العسكرية بهذه المناطق بعد إقدام الجماعة الإرهابية التي يرجح أنها تنشط ضمن كتيبة الأرقم على تنفيذ عملية إرهابية خلال الشهر الماضي ببلدية سي مصطفى استهدفت دورية للجيش الوطني أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة 23 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة من بينهم مواطنان، وهي نفس العملية التي تعرفها جبال بغلية وغزروال إلى غاية جبال أولاد عيسى وأولاد موسى ببلدية الناصرية، حيث يتم قصف المواقع الإٍرهابية التي نفذت العملية ببلدية بغلية والتي أسفرت عن مقتل مواطن وجرح 20 شخصا من بينهم محافظ أمن بغلية ونائب رئيس البلدية· ويقول مصدرنا أن العمليتين اللتين نفذتهما الجماعة الإرهابية في مناطق كانت تعتبر من النقاط الحمراء التي ركزت عليها قوات الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب، جاءت بعد إطاحة قوات الأمن المشتركة بأمرائها آخرهم أمير كتيبة الأرقم وتسليم أمير كتيبة الفاروق نفسه لمصالح أمن تيزي وزو التي تنشط بالمناطق الجنوبية لبومرداس على غرار عمال وبني عمران من جهة أخرى تشهد جبال بلدية سوق الحد ومنطقة نشيط ببلدية بودواو هذه الأيام عمليات تمشيط واسعة، استهدفت المناطق المشبوهة في كونها معاقل الجماعات الإرهابية المسلحة حيث عمدت قوات الجيش الشعبي الوطني إلى عملية مسح غابات سوق الحد، جنوب شرق بومرداس، ومداهمة المناطق التي يشتبه في تحويلها من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة إلى معاقل ومخابئ. وكذا البحث عن جماعات الدعم والاسناد التي تموّلها بأنواع من الأغذية. كما تشهد غابات منطقة " نشيط " التابعة لبلدية بودواو على حافة جبال بوزقزة نفس عمليات التمشيط والمسح، باعتبارها أحد معاقل الجماعات المسلحة التي اتخذت من الجحور التي كانت تحمي المجاهدين سابقا من أهم معاقلها اليوم خاصة منها المحاذية للوديان والأنهار، ولم تفد مصادرنا حتى الآن عن نتائج عمليات التمشيط هذه التي لازالت متواصلة لحد كتابة هذه الأسطر.