نشب خلاف بشأن القدسالمحتلة بين الصينيين والوفد العربي الذي يحضر أعمال الدورة الرابعة للإجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني في مدينة تيانجين الساحلية· وقد نشب الخلاف بعد رفض المسؤولين الصينيين التوقيع على وثيقة مشتركة مع الوفد الذي يضم وزراء الخارجية العرب، تعتبر القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية· وأفاد، مراسلون، بأن الوفد العربي فوجئ في اللحظات الأخيرة عندما رفض المسؤولون الصينيون التوقيع على الوثيقة، رغم كل الجهود التي بذلت في اللحظات الأخيرة من أجل احتواء الموقف· وفي تصريح على هامش الاجتماع، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أنه على الصين أن تقف إلى جانب العرب في قضاياهم لكي يقفوا إلى جانبها في القضايا التي تهمها· ويعزا الموقف الصيني إلى عدة أسباب بينها أن الدول العربية باتت تركز في اتصالاتها مع الصين خلال الأعوام الماضية على الملف النووي الإيراني، طالبة من بكين دعم فرض عقوبات على طهران· وبسبب التركيز على ذلك الملف، لم يبق الصراع العربي الإسرائيلي على رأس المواضيع المطروحة للنقاش بين الطرفين العربي والصيني· فالطرف الصيني ظل دائما يريد أن تبقى العلاقات بين البلدان العربية منصبة على الجانب الاقتصادي، دون أن تمتد إلى القضايا السياسية وعلى رأسها الملف الإسرائيلي· ومن جهة أخرى، أشير إلى أن إسرائيل نجحت خلال السنوات الماضية في نسج شبكة علاقات واسعة مع الصين شملت كافة المجالات، وتجسد ذلك التعاون بين الطرفين في تغيير الصين لموقفها تدريجيا من القضية الفلسطينية· ويذكر أن الاجتماع الوزاري العربي الصيني إنطلق في دورته الرابعة، الخميس، تحت شعار ''تعزيز التعاون الشامل وتحقيق التنمية المشتركة''· وكانت الدورة الأولى للاجتماع قد انعقدت عام .2004 وقبل انطلاق أعمال المنتدى في دورته الحالية تحدث مراسلون عن غياب استراتيجية واضحة للأولويات العربية وارتياح الصين للتعاون الثنائي، وهو ما غيّب حضور بكين في القضايا الإستراتيجية العربية، خاصة الصراع العربي الإسرائيلي·