''أنا من قبية''، و''أنا من عقربا''، و''أنا من يافا'' ·· بهذه الكلمات تحدث أطفال لاجئون إعتصموا أمام مقر الأممالمتحدة في العاصمة الأردنية عمّان· ورغم أعمارهم الصغيرة، فإنهم حدثوا الحاضرين عن مدن وقرى في فلسطينالمحتلة عام1948ئ وكأنهم يعيشون فيها· قالت، الطفلة أمل علي عبد الكريم (11 سنة)، التي تقيم حاليا في مدينة الزرقاء شرق العاصمة عمّان أنها حضرت للإعتصام أمام مقر الأممالمتحدة لتبلغ العالم أنها ستعود إلى قبية· قالت أمل أنها لم تر قبية، ''أشعر أنني أعرفها لأن أهلي يحدثونني عنها دائما''، وذكرت أنها تريد أن تقول للعالم في ذكرى النكبة ''إن أطفال فلسطين سيعودون''· وببراءة الطفولة قالت إن ''المقاومة هي السبيل لاستعادة الحقوق''· وبنفس البراءة تحدث الطفل محمد أحمد صبيح الذي قال أنه من عقربا وأنه سينضم للمقاومة عندما يكبر لتحرير فلسطين· ورسم أطفال من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالأردن كلمة ''عائدون'' أمام مقر الأممالمتحدة في الأردن، كما رفعوا لافتات كتب عليها الرقم 62 تذكيرا للعالم بنكبة الشعب الفلسطيني التي مر عليها أكثر من ستة عقود· وغنى الأطفال في الاعتصام الرمزي الذي نظمه حزب الوحدة الشعبية ورابطة المرأة الأردنية لفلسطين وللعودة، كما غنوا للقدس ولمدن فلسطينالمحتلة عام .1948 وإلى جانب الصغار شارك عدد من الكبار في الاعتصام، فحمدة مفضي - وهي لاجئة فلسطينية من طمون - قالت أنها تشعر بأن العودة لفلسطين اليوم أقرب من أي وقت مضى·