ذكر مصدر مسؤول في الفاف، أمس، أن الضغوطات العربية والمصرية الممارسة على الفيفا في الأيام القليلة الماضية فضت، دون الإعلان الرسمي عن العقوبات، إلى تخفيفها على الإتحادية المصرية لكرة القدم. واستمعت لجنة الإنضباط التابعة للفيفا، أمس، إلى كل من رئيس الفاف محمد روراوة و رئيس الاتحادية المصرية سمير زاهر، قبيل اتخاذ العقوبات في حادثة الإعتداء على حافلة الخضر في لقاء القاهرة يوم 14 نوفمبر الماضي. وذكر مصدرنا أن الفيفا قررت تأجيل النطق الرسمي بالعقوبات إلى نهاية الشهر الحالي، وتحديدا بعد عشرة أيام، رغم أنها أخطرت سمير زاهر أن الاتحادية المصرية ستعاقب بغرامة مالية كبيرة تصل إلى 100 ألف فرنك سويسري، إلى جانب لعب مباراتين خارج القاهرة على بعد 100 كلم. يحدث هذا في الوقت الذي طلب رئيس الفاف، محمد راوراوة، من لجنة الإنضباط، خلال جلسة الاستماع أمس، أن تطبق القوانين بحذافيرها فيما يخص قضية الاعتداء على حافلة الخضر في القاهرة، وأن تكون العقوبات مثالية وعبرة لكل المنتخبات خلال التصفيات المؤهلة لمونديال 2014 بالبرازيل. فيما خرج سمير زاهر بشطحاته المعتادة، حيث طلب من لجنة الانضباط أن تكون رحيمة بالاتحادية المصرية، وأن لا تنزل عقوبات صارمة ضدها، حيث طلب إنزال عقوبة مالية إلى جانب الحرمان من اللعب في ملعب ناصر بالقاهرة فقط. وبدا أن رئيس الاتحادية المصرية، سمير زاهر، كان متاكدا أن العقوبات ستكون رحيمة على الجانب المصري، حيث أكد لأعضاء اللجنة أن الاتحادية المصرية لن تقوم بالطعن في أي قرار ستتخذه اللجنة التابعة للفيفا، وهو ما يعني بوضوح أنه كان يعلم أن العقوبات لن تكون قاسية عليها. وبدأت لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم، أمس، جلسة استماع حول الهجوم الذي استهدف حافلة المنتخب الجزائري في القاهرة قبل مباراته أمام المنتخب المصري في تصفيات كأس العالم 2010 ، حيث رشق لاعبو المنتخب الجزائري ومسؤولوه بالحجارة لدى وصول الفريق إلى مطار القاهرة، وفازت مصر بتلك المباراة ب 2/ صفر، ثم أقيمت مباراة فاصلة بعد ثلاثة أيام في السودان انتهت بفوز جزائري 1/ صفر، أهل الفريق إلى نهائيات كأس العالم 2010 ·