ذكر مصدر مسؤول في الفاف، أمس، على دراية بملف الخلاف الجزائري المصري، أن رئيس الفاف محمد روراوة، وافق على عقد جلسة مصالحة مع رئيس الإتحادية المصرية لكرة القدم في جدة، عقب اتصال الأمير سلطان بن فهد به والتقائه بهاني أبو ريدة مؤخرا، غير أنه اشترط لحضور هذه الجلسة تقديم اعتذار رسمي وواضح من الإتحاد المصري عن أحداث القاهرة، وهو ما يرفضه سمير زاهر وسبب إغلاق مفاوضات الصلح بين الجانبين قبل أن يتم استئنافها عقب جلسة روراوة وأبو ريدة أول أمس في سويسرا. وأكد مصدرنا، أن رئيس الفيفا، جوزيف سيب بلاتير، اقتنع بأن أحسن حل لأزمة مصر والجزائر هي ضرورة عقد الصلح بينهما دون إصدار العقوبات على أي طرف، وذلك بعدما قررت لجنة الإنضباط التابعة للفيفا، تأجيل الإستماع إلى أحداث مباراة المنتخبين إلى شهر ماي المقبل، بعدما كان مبرمجا لنهار اليوم، ولو أنه مقتنع تماما بأن الشكوى التي تقدم بها رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة شرعية، بالنظر إلى كون كل الأدلة والقرائن تدل على أن الطرف المصري هو المعتدي على حافلة المنتخب الوطني في القاهرة، وتبين بالموازاة مع ذلك، أن الأدلة التي أتى بها زاهر على الإعتداءات المزعومة من الجزائريين على أنصار المنتخب المصري في الخرطوم واهية ولا أساس لها من الصحة، ويبحث حاليا عن الكيفية التي يقنع بها روراوة على قبول الصلح مع الضغط على زاهر لتقديم الإعتذار، مقابل تنازل الفيفا عن إصدار عقوبات قاسية على الإتحاد المصري والإكتفاء بعقوبات خفيفة، وهو ما يضمن لبلاتير ورقتين ثقيلتين في حساباته خلال الإنتخابات المقبلة أمام القطري بن همام. وكانت كل محاولات الصلح التي قام بها عدد من الوسطاء مثل رئيس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام، ورئيس الإتحاد العربي سلطان بن فهد، ورئيس شركة المقاولون العرب ابراهيم محلب، قد تأجلت بعد أن أكد لهم روراوة رفضه المطلق لمجالسة سمير زاهر دون تقديم هذا الأخير للإعتذارات رسميا. ونقلت وسائل إعلام سعودية أمس، أن الجهود التي قادها طوال الأيام الأمير سلطان بن فهد، الرئيس العام لرعاية الشباب، والذي يشغل أيضا منصب رئيس الإتحاد العربي لكرة القدم، توجت بتأجيل الإتحاد الدولي لكرة القدم جلسة الإستماع لممثلي البلدين أمس والتي كان من المقرر أن تعلن الفيفا عقبهاعن قراراتها في أحداث الإعتداء على حافلة الخضر بالقاهرة، من أجل فسح المجال أمام جهود المصالحة التي يقودها الأمير سلطان بن فهد . وذكرت تلك التقارير أن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة المصري، قد استجاب لجهود الأمير سلطان بن فهد، وينتظر أن يصل خلال الأيام القادمة إلى جدة من أجل عقد اجتماع مع الأمير سلطان لترتيب إجراءات المصالحة، حيث تتجه النية لدى عدد كبير من رؤساء الإتحادات العربية الكروية لترتيب لقاء بالمملكة يجمع بين زاهر ومحمد روراوه رئيس الفاف.