وقال بحليطو: وجدت صديقي الحمار ينهق وينهق ولا يتوقف عن النهيق، وحاولت مرارا إسكاته لكنه رفض وعندما قلت له: لو كانت جيت بورتابل نعاقبك ونرجعك سيلونسيو، انفجر ضاحكا، ثم قال لي: خلّيني يا خويا، أنا رايح ننتحر ولن أتوقف عن النهيق إلى أن أموت، وقلت له: خسارة، كيفاش تنتحر وأنت حمار شباب وبوفوس وفاهم وجاي للدنيا؟ فقال: رايح ننتحر احتجاجا على قرار الفيفا لقد تبين أنهم باعوا الماتش لمصر ويظهر لي أن بلاتير ضرب فيها تشيبة صحيحة من عند المصريين، وقلت: لو كان يسمعك بلاتير يرفع عليك دعوى بتهمة القذف، ثم أضفت: وما ينفع النهيق وهوما لعبوا لعبتهم وتبين الماتش مخدوم أنتاع الصح· وسرعان ما انفجر في وجهي قائلا: خلّيني نبرد قلبي، وأخذ ينهق وينهق وسرعان ما أعجبت بموقف الحمار الشجاع وقررت أن أتضامن معه وأخذت أنهق معه إلى أن أغمي عليّ من شدة التعب·