لا تزال مصالح الدرك الوطني لبومرداس في مواجهة ناهبي الرمال الذينئ يستنزفون رمال الشواطئ والوديان خاصة واد سيباو، حيث سجلت ذات المصالح خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية 17 مخافلة، وتم توقيف 12 شخصا، أودع سبعة منهم الحبس المؤقت وضع 14 مركبة في المحشر، إلى جانب حجز 135 متر مكعب من الرمال· فحسب إحصائيات مصالح الدرك الوطني، خلال الأبواب المفتوحة التي نظمتها، فإن وحدات الدرك الوطني رصدت إمكانيات كبيرة للقضاء على هذه الظاهرة التي تعرفها سواحل الولاية وواد سيباو بالخصوص· وفي ذات السياق، سجلت ذات المصالح تراجع مقارنة بالسنوات الفارطة، حيث سجلت خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية 17 مخالفة، تم على إثرها إيقاف 12 شخصا، وتم إيداع سبعة منهم الحبس المؤقت وحجز 14 مركبة و135 متر مكعب من الرمال، فيما تم تسجيل خلال السنة الفارطة 51 مخالفة تم إيقاف 63 شخصا، منهم 45 شخصا تم إيداعهم الحبس المؤقت وحجز 49 مركبة و354 متر مكعب من الرمال· وأشارت الإحصائيات إلى أن مصالح الدرك الوطني لا تزال تشن حربها ضد مافيا الرمال الذين يتحالفون مع الجماعات الإرهابية، حيث يلوذون بالفرار إلى معاقل الجماعة الإرهابية أثناء المطاردة مثلما حصل السنة الفارطة بمنطقة شويشة، وأضافت مصالح الدرك الوطني من خلال الإحصائيات أن مافيا الرمال تقوم بعملية استطلاعية للشواطئ بواسطة سيارات خفيفة على محاور ونقاط السدود لتقوم بعدها بتبليغ أصحاب الشاحنات عن طريق الهاتف النقال للتقدم أو عدم التوقف، لتتم عملية نهب الرمال ليلا والتنقل عبر المسالك غير الآمنة، كما يلجأ ناهبو الرمال إلى استعمال شاحنات منعدمة الأضواء ولوحات الترقيم، وكل المعلومات الخاصة بمالكها حتى لا يقع في أيدي مصالح الدرك الوطني· كما يعتمدون -حسب ذات المصالح- إلى تزوير أوصال البيع والفواتير ورخص الاستغلال لتغليط مصالح الأمن أثناء عملية التفتيش·