علمت ''الجزائر نيوز'' من مصادر حسنة الاطلاع، أن عددا من المقاولين الجزائريين تلقوا دعوة لحضور ملتقى ''حوار المتوسط''، وهو اللقاء المنظم من طرف المعهد العربي لرؤساء المؤسسات بمساهمة معهد آفاق دول حوض المتوسط، مع الإشارة إلى أن اللقاء الذي افتتحت أشغاله، أمس، بمدينة الحمامات التونسية برئاسة رئيس الوزراء التونسي، محمد الغنوشي، جاء تحت رعاية الرئيس التونسي زين العابدين بن علي· والجدير بالذكر أن اللقاء يدخل ضمن سلسلة اللقاءات التحضيرية لقمة الرؤساء من أجل اتحاد دول حوض المتوسط المقرر عقدها في شهر نوفمبر المقبل ببرشلونة، بعدما تم تأجيله في آخر لحظة· وقد ذكر عضو من الوفد الجزائري الحاضر في لقاء تونس أنهم تلقوا دعوة رسمية عن طريق الخارجية الجزائرية التي وجهت الدعوة بدورها لاتحاد المقاولين الجزائريين· والجدير بالذكر أن الملتقى يبحث سبل التعاون الاقتصادي، حيث يناقش الفاعلون الاقتصاديون واقع التجارب المختلفة في كل دولة، بل الخروج بتوصيات ينتظر أن ترفع لقمة الرؤساء· ويشارك في اللقاء عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية الممثلة لدول حوض المتوسط· وقد أكد عضو الوفد الجزائري المشارك، رفض ذكر اسمه أن حضورهم يندرج في المقام الأول في إطار البحث عن شركات في قطاع المقاولات مع الشركاء الأجانب الحاضرين بالملتقى. أما فيما يتعلق بالشق التحضيري لقمة رؤساء دول حوض المتوسط المقرر عقدها في برشلونة، فقد أكد مصدرنا أنه لا صلاحات لديهم للحديث عن هذا اللقاء، في إشارة إلى أن الهدف الرئيسي يبقى اقتصاديا· من جهة أخرى، يظل موقف الجزائر غامضا عما إذا كان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سيحضر اللقاء أم يعين شخصية تنوب عنه، بالنظر للنزاع القائم بين عدد من الدول العربية وفرنسا الراعي الرسمي لهذه القمة على خلفية المشاركة الإسرائيلية في القمة، الأمر الذي تعتبره بعض الدول العربية إرغاما على التطبيع مع إسرائيل، سيما فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، مع ضرورة الإشارة إلى أن إسرائيل باتت في حاجة ملحة لإيجاد أسواق مجاورة لفك الخناق عن اقتصادها· وتشير مصادرنا إلى أن سلسلة طويلة من اللقاءات التقنية التحضيرية لقمة برشلونة تهتم في المقام الأول بالشق الاقتصادي والسعي لتوحيد وجهات النظر بغرض إيجاد فضاء اقتصادي موحد يشمل إسرائيل·