سجلت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية فيما يتعلق بحوادث القطارات خلال 3 سنوات الماضية، منها المتعلقة بالاصطدام وتتمثل في 152 حالة نتج عنها تسجيل 45 وفاة وإصابة 109 شخص، وتكشف نفس الإحصائيات أن هذه الحوادث عرفت انخفاضا خلال السنة الماضية مقارنة بالسنوات الأخرى· عادت قضية حوادث القطارات التي تتسبب في قتل العديد من الأشخاص إلى الواجهة، بعد أن فصلت العدالة في قضية سائق القطار وأمرت إيداعه الحبس بعد أن صدم شخصا شهر مارس 2009, وهذا ما اعتبرته الإدارة والعمال خرقا للقانون الذي لا يسمح للراجلين بالعبور على خطوط السكة الحديدية· وتشير الإحصائيات التي نشرتها الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية على موقعها الإلكتروني إلى تسجيل تعرض 152 شخص إلى حادث خلف 45 قتيلا وإصابة 109 آخرين، وتنقل الأرقام ارتفاع نسبة الحوادث في الجزائر العاصمة مقارنة بالمدن الكبرى الأخرى، ففي سنة 2007 تم تسجيل 30 شخصا تعرضوا لحادث، و8 قتلى ليرتفع العدد في سنة 2008 ليصل إلى تعرض 43 شخصا إلى حادث ليخلف 12 وفاة، ولكن هذه الحوادث عرفت انخفاضا مع نهاية السنة الماضية ليسجل تعرض شخصين لحادث فقط· أما فيما يخص ولاية قسنطينة، فهي الأخرى شهدت عدة حوادث من هذا النوع، ففي سنة 2007 تعرض 13 شخصا لحادث خلف ثمانية قتلى وإصابة ستة أشخاص ليرتفع عدد هذه الحوادث في سنة 2008 بتعرض 16 شخصا لمثل هذه الحوادث، تم تسجيل 3 وفيات و13 جريحا، أما فيما يخص نهاية 2009, فلم يسجل أي حادث، لتليها مدينة وهران بتسجيلها 13حادثا ووفاة شخصين و11جريحا في سنة 2007 ليرتفع عدد هذه الحوادث المميتة إلى 18 حادثا خلفت ثمانية قتلى و 15 جريحا· وفي عنابة، تم تسجيل العديد من الحوادث، فخلال 3 سنوات سجل تسعة ضحايا وثمانية جرحى، أما فيما يخص عدد الحوادث التي يتعرض لها الأشخاص من خلال سقوطهم من القطار، فالإحصائيات بينت أنها قليلة فعددها لم يتعد 4 أشخاص تعرضوا لهذا النوع من الحوادث· من جهته، أكد مدير الموارد البشرية السيد دخلي في تصريح ل ''الجزائر نيوز'' أن من أهم أسباب ارتفاع الحوادث هو عدم احترام المادة القانونية 35-90 من طرف الأشخاص و عدم احترام الحواجز غير المحمية، مضيفا أنه سيتم عن قريب مع وزارة النقل تحويل الحواجز المحمية لتفادي الحوادث في المستقبل· أما فيما يخص تعليقه على انخفاض الحوادث خلال نهاية السنة الفارطة، فقد أرجعه إلى حرص الشركة على أخذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية الأشخاص من هذه الحوادث·