كشفت أمس مصادر صحية إسبانية عن وفاة جزائري بأنفلونزا الخنازير في إسبانيا، لم تكتشف إصابته بالوباء إلا بعد إجراء التحاليل وعملية التشريح لجثته، بعدما نقل من شمال مدينة أليكانت إلى مركز المدينة إثر مضاعفات صحية، وقال ذات المصدر أن السلطات الصحية الإسبانية تجري حاليا اتصالات بشقيقته في الجزائر قصد نقل جثمانه إلى أرض الوطن. قال المستشار الإقليمي للصحة لمقاطعة أليكانت الإسبانية مانويل سيرفيرا أن مغتربا جزائريا في إسبانيا يبلغ من العمر 45 سنة توفي بسبب إصابته بوباء أنفلونزا الخنازير، ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية عن ذات المصدر أن الرعية الجزائري المدعو حسان كان يعاني من عجز كلوي وخضع قبل أشهر إلى عملية زرع كلى، تعرض فجر الاثنين الماضي إلى مضاعفات صحية أدت إلى نقله على جناح السرعة من شمال مدينة أليكانت إلى مركز المدينة، أين خضع لفحوصات طبية تم على إثرها إبلاغ الضحية أنه يعاني من تعقيدات صحية بسبب رفض جسمه للكلية الجديدة. وأكد مانويل سيرفيرا أن إصابة المغترب الجزائري بفيروس »أش1أن1« لم تكتشف إلى بعد وفاته، حيث أجريت له عملية تشريح للجثة وتحاليل أثبتت أن المهاجر الجزائري كان مصابا بداء أنفلونزا الخنازير القاتل. وبحسب ذات المصدر فإن الرعية الجزائري المغترب في إسبانيا كان يقيم لوحده يمنطقة تولادا جنوبإسبانيا وكان متعودا على زيارة المركز الصحي للقيام بعملية تصفية الدم، ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية أن السلطات الصحية بصدد إجراء اتصالات بعائلة الرعية في الجزائر قصد إتمام إجراءات نقل جثمانه إلى أرض الوطن، وقال المستشار الإقليمي للصحة لمقاطعة أليكانت أنه تم نهاية الأسبوع الماضي الاتصال بشقيقة الضحية في الجزائر. وبإعلان السلطات الإسبانية وفاة مهاجر جزائري بأنفلونزا الخنازير بإسبانيا ارتفع عدد الوفيات بالوباء القاتل في شبه الجزيرة الأيبيرية إلى خمس حالات، فيما ارتفعت حالات الإصابة في الجزائر إلى 14 حالة لم تسجل منها أي حالة وفاة بالفيروس حسب التقارير الرسمية. واتخذت الجزائر منذ 20 جوان الماضي تاريخ اكتشاف أول حالة، كافة التدابير لمواجهة الوباء، حيث تعتزم وزارة الصحة استيراد 65 مليون من اللقاحات المضادة لوباء أنفلونزا الخنازير، كما أكدت توافر الأدوية المكافحة لهذا الوباء العالمي الخطير وأنها تمنح للمصابين بالمجان، في وقت قررت فيه الجزائر ومنذ تسجيلها ثاني إصابة بفيروس أش1 أن1 المسبب لأنفلونزا الخنازير الانتقال إلى الحالة الثانية من المرحلة الخامسة من مخططها التحضيري لأنفلونزا الخنازير، بعد تأكيد الإصابة الأولى، ويرمي الانتقال إلى الحالة الثانية إلى الكشف المبكر عن حالات إصابة جديدة وحصر انتشار الفيروس. وبهدف إعلام المواطنين بأخر التطورات جاء في بيان وزارة الصحة أن هذه الأخيرة ستعلن عن كل تطور للحالة الوبائية، كما ذكرت أيضا أنها تضع تحت تصرف المواطنين خطا هاتفا مجانيا 3030 لكل استفسار، بالإضافة إلى دعوة المواطنين إلى الإطلاع على موقع وزارة الصحة لمزيد من المعلومات.