أكدت أول أمس الجمعة السلطات الإسبانية وفاة رجل جزائري يوم الأحد الماضي بسبب إصابته بداء أنفلونزا الخنازير. وقالت وزارة الصحة الإسبانية أن الجزائري المتوفى يبلغ من العمر 45 عاما، مشيرة إلى أن الضحية الذي كان يعيش في مقاطعة أليكانت على الساحل الشرقي للبلاد، قد وافته المنية في 20 يوليو أثناء نقله إلى أحد المستشفيات. وقالت الوزارة أن التأكد من أن سبب وفاة الجزائري هو فيروس أنفلونزا ''ايه اتش 1ان''1 لم يتم إلا بعد أربعة أيام من موته، مضيفة أن المرحوم كان يعاني من مشكلات صحية حادة أخرى من بينها ارتفاع ضغط الدم ومرض الفشل الكلوي وكان يخضع لغسيل الكلي في السنوات ال 16 الماضية. وكانت عدة أطراف قد وجهت انتقادات إلى السلطات الاسبانية التي لم تول أي اهتمام للحالة الصحية للجزائري، كون أن اكتشاف إصابته كان في الفترة الأخيرة من مرضه، وهو ما جعل إمكانية شفائه مستحيلة، ما فسره البعض على أنه يعكس الصورة الحقيقية لتعامل السلطة الاسبانية مع المهاجرين الموجودين بأراضيها، خاصة المغاربة منهم، كون أن هذه الحالة شبيهة لما تعرضت إليه من قبل الشابة المغربية دليلة، التي توفيت بعد إصابتها بالفيروس ذاته ، حيث اتهمت عائلتها المصالح الطبية الإسبانية بتورطها في هذه الوفاة، كون أن دليلة قد تعرضت إلى إهمال طبي أدى إلى عدم رصد إصابتها بمرض أنفلونزا الخنازير في الوقت المناسب، ما عجل بوفاتها. ويشار إلى أن الجزائري المتوفى يعد خامس حالة وفاة في اسبانيا جراء الإصابة بأنفلونزا الخنازير، في حين تم الإعلان عن 1538 حالة إصابة بالمرض نفسه.