سجلت الجزائر سقوط أولى الضحايا بسبب داء أنفلونزا الخنازير، بعد ثلاثة أشهر من تفشي هذا الوباء الذي انطلق من جمهورية المكسيك، قبل أن يغزو دول العالم في ظرف قياسي، بشكل دفع منظمة الصحة العالمية إلى رفع مستوى الخطورة إلى الدرجة السادسة. * * أولى ضحايا الجزائر من هذا الوباء، مهاجر بإسبانيا يبلغ من العمر 45 سنة، وقد توفي الاثنين المنصرم، بينما كان يجري نقله من مركز صحي في منطقة تدعى"دينيا" إلى مستشفى توليدا التابع لمنطقة أليكانت (جنوب شرق إسبانيا)، غير أن الإعلان الرسمي عن الوفاة ومسبباته، تأخر إلى غاية أول أمس الجمعة، بعد قيام السلطات الصحية، بتشخيص الجثة. * وجاء تأكيد مرض وفاة الرعية الجزائرية، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية، "إيفي" على لسان مانويل سيرفيرا، المستشار الإقليمي للشؤون الصحية بمحافظة بلنسية الإسبانية، استنادا إلى نتائج التشخيص، التي بيّنت أن الضحية توفي بسبب إصابته بفيروس أنفلونزا الخنازير "إتش واحد آن واحد"، مثلما أكده الأطباء، علما أن هذا الجزائري الذي لم تذكر هويته، كان يعاني من عجز كلوي منذ سنة 1993، حسب المسؤول الإسباني. * ووصلت عدد الإصابات بأنفلونزا الخنازير في الجزائر، إلى 14 حالة كلها حالات وافدة، أولها سجلت في 20 جوان، وهي امرأة قادمة من مقاطعة فلوريدا بالولايات المتحدةالأمريكية، في حين كانت آخر حالات الإصابة الأربعاء الأخير، بحيث تم اكتشاف خمس حالات، إحداها لشاب معتمر قادم من البقاع المقدسة، ورضيعة في شهرها السابع عشر، قادمة من إنجلترا، وحالتين قادمتين من فرنسا وواحدة من إسبانيا. * * وزارة الصحة: "الأمر لا يعنينا ما دامت الحادثة وقعت خارج البلاد" * رفضت وزارة الصحة والسكان، التعليق على وفاة الرعية الجزائري المقيم بإسبانيا، بفيروس"إتش واحد آن واحد" المسبب لما يعرف بأنفلونزا الخنازير، وأكدت بأن الأمر لا يعنيها ما دامت لم تتلق إلى غاية مساء أمس، أية معلومات رسمية بهذا الخصوص. * ولم يتمكن المستشار الإعلامي بوزارة الصحة، سليم بلقسام، في اتصال مع "الشروق اليومي"، تأكيد أو نفي الخبر، واكتفى بالقول إن"الوزارة لم تتلق أي معلومات بهذه القضية من الجهات المعنية ممثلة في المصالح القنصلية"، بالرغم من أن الحادثة شكلت مادة خبرية دسمة لدى وسائل الإعلام الإسبانية منذ الجمعة الأخير. * ورفض بلقسام الخوض في الموضوع وإعطاء المزيد من التوضيحات، متحججا بكون "وزارة الصحة تهتم بالأمور الصحية داخل التراب الوطني، أما ما يقع خارج البلاد فيقع خارج دائرة اختصاصاتها"، وهو ما كشف عن حالة "اليتم"، التي صار يعاني منها الرعايا الجزائريين في الخارج.