تمادى اليمين الإسرائيلي في تحريضه الدموي على الفلسطينيين وقياداتهم في أراضي ال 48 على خلفية مشاركة وفد من لجنة المتابعة العربية العليا في قافلة الحرية لكسر الحصار عن غزة· فقد صادقت لجنة الكنيست الإثنين بأغلبية ساحقة على سلب الحقوق البرلمانية من النائبة حنين الزعبي من التجمع الوطني، وسحب جواز سفرها الدبلوماسي والحد من تنقلها معاقبة لها على مشاركتها في حملة كسر الحصار، وفضحها للعدوان الإسرائيلي· وقاطعت الكتل العربية في الكنيست، الموحدة، والعربية للتغيير، والجبهة، والتجمع جلسة التصويت وأدانت قرار سلب حقوق الزعبي، مؤكدة أن هذا القرار مناف للديمقراطية وينبع من دوافع الانتقام السياسي· وطلب وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي من المستشار القضائي للحكومة، يهودا فاينشتاين، السماح له بالمباشرة بإجراءات سحب الجنسية الإسرائيلية من النائبة الزعبي، واصفا مشاركتها في قافلة الحرية بأنها ''خيانة الدولة''· وردت النائبة حنين الزعبي من التجمع الوطني الديمقراطي على ذلك بالقول إن ''ما يقومون به عملية انتقام وعقاب شخصي'' مؤكدة أن هذه الممارسات لن تغير من مواقف فلسطينيي 48 السياسية ولن تمنعها من المشاركة في أي نشاط مستقبلي لكسر الحصار عن غزة· وأكدت النائبة أن الإسرائيليين يظنون أنهم بمثل هذه الإجراءات يخلقون جوا من التخويف والإرهاب، وقالت إن لجنة الكنيست عجزت عن مناقشتنا سياسيا حول دولة المواطنين، والمشروع الصهيوني، وكسر حصار غزة، قبل أن يحتفل ''مجموعة من الرعاع بسلب حقوقي البرلمانية''· وشددت على أن المسألة لا تتعلق بالنيل منها شخصيا أو من حزب التجمع بل من ''السقف السياسي للعرب والقيادات الوطنية وجماهير شعبنا''·