عادة ما لا أسمع سوى الشخير·· وإذا رحمني حماري وخفف شخيره أكيد أنه سيكون ممزوجا بالنهيق·· وهذه المرة، عكس المرات السابقة تماما، طوال الليل وهو يصيح ''وان تو ثري فيفا لالجيري''·· فكرت في الأمر وقلت ربما يهديه ربي ويسكت ·· ولكنه زاد في الصوت والصراخ·· أغمضت عيناي وحاولت أن أتجاوب مع هتافاته وأتخيل الملعب عن آخره والأهداف، نسجل واحدا بعد الآخر·· فرحت والفرحة أذهبت عني النوم·· وحماري ما زال يصيح ·· ''وان تو ثري ·· فيفا لالجيري''·· قلت له ·· يا حماري ·· إنهض أرجوك ·· كف عن الكلام أريد أن أنام·· إستفاق بصعوبة شديدة والغضب يعتريه ويصرخ في وجهي·· ''ماشي حق عليك··'' قلت له ·· عن أي حق تتكلم؟ قال ·· كنت أتفرج على المقابلة وكدنا نسجل الهدف الخامس·· ضحكت وقلت له ·· الخامس؟! قال ناهقا ·· نعم الخامس·· قلت ·· إذن أنت الذي كنت على وشك تسجيله؟؟ صرخ في وجهي ·· أرجوك دعني أنام ·· ''حتى المنام حسدتونا فيه''؟؟ وضع رأسه على المخدة، من جديد، وهو يردد ''وان تو ثري فيفا لالجيري''·· صح النوم··