60 من الرجال يصابون بالشخير بعد بلوغهم الأربعين، ويرجع السبب إلى ارتخاء عضلات الجسم بفعل السن، وبالتالي ارتخاء سقف الحلق كعضلة من العضلات الموجودة بالجسم. وبناء عليه يعرف الشخير بصوت يحدث نتيجة اهتزاز سقف الحلق المرتخي الموجود في الزور أثناء التنفس. أفادت الأبحاث الحديثة بأن كثرة سماع صوت الشخير قد تؤدي إلى فقدان جزئي للسمع، وكذلك يؤدي عدم الاستغراق في النوم إلى انخفاض الإنتاجية خلال النهار. فالشخير مشكلة تأثيرها الاجتماعي أكبر من الطبي فهو عرض وليس مرض، وقد يصل الأمر إلى الطلاق حقاً، ولا يؤذى غير النائم بجوار المشخر. ولكن قد تطرأ تغيرات نفسية على شخصية المريض بالشخير فيبدأ في تجنب الآخرين، ويسهر لينام بمفرده محاولاً تغيير طبيعة حياته ليتفادى قلق من حوله . من الناحية النفسية يؤكد الأخصائيون أن الشخص الذي يشخر ليلاً يصيب شريكه بعصبية في نهار اليوم التالي ناتجة عن عدم استمتاعه بقسط كافٍ من النوم، ومن ثمة تكثر الخلافات الزوجية على أتفه الأسباب التي كان من الممكن التغاضي عنها في الظروف العادية. ويرى أساتذة علم الاجتماع أن غالبية حالات الانفصال التي سببها الشخير والمذكورة في الدراسات السابقة، كانت الخلافات فيها موجودة بين الزوجين وما كان الشخير إلا فتيل الانفجار، فدائماً عندما تكون العواطف قوية لا يكون للشخير أي معنى ويتلاشى مع أي أسباب واهية للخلاف، ولكن في ظل الكراهية والمرارة في العلاقة من الممكن جداً أن يكون أحد المبررات التي تتخذها الزوجات سببا رئيسيا، وانطلاقاً من المثل القائل ''حبيبك يبلع لك الزلط'' استحال أن تحب زوجة رجلا وتطلب منه الطلاق لأنه يشخر، ولكنها تطلب الطلاق عندما تنهار العواطف وتتصدع العلاقة . إلا أن الأغلبية أن الزواج ارتباط أعمق من مجرد أن شخير ينجحه أو يسقطه، إنه ارتباط مصيري بين اثنين في تكوين الأسرة، حيث يوجد في الزواج نوع من التعايش مع العيوب خاصة أن أكثر الناس تنكشف على بعضها وتتعرى ثقافياً، ويرى كل طرف الآخر على حقيقة حياته على عكس اللقاء الأول، ورغم ذلك تتطور المشاعر بشكل أعمق.