أدانت، أمس، محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس، أمير سرية ساحل بوبراك ''د·محمد'' وثلاثة من عناصره بالإعدام غيابيا لارتكابهم جناية تكوين جماعة إرهابية مسلحة، كما أدانت في ذات القضية أمير سرية برج منايل ''ج·علي'' المكنى توهامي الموقوف ب20 سنة سجنا بتهمة تكوين جماعة إرهابية مسلحة و''ص·م'' ب 6 سنوات، و5 سنوات في حق كل من ''ق·ن'' و''ت·ي'' الذين وجهت لهم جناية تشجيع وتمويل وعدم الإبلاغ عن جماعة إرهابية مسلحة، فيما برأت شقيق أمير سرية برج منايل ''ج·ع'' من ذات التهمة. وقائع القضية حسبما دار في الجلسة، تعود إلى نهاية سنة 2008 حينما وردت معلومات إلى مصالح الأمن تفيد بتعامل المتهم ''ص·م'' مع الجماعة الإرهابية الناشطة بساحل بوبراك وعين الحمراء، وقال أن العناصر الإرهابية وعلى رأسها ''ديشو'' طلبت منه وضع كيس به مبلغ مالي يقدر ب 20 ألف دينار بمئذنة مسجد عين الحمراء، وأنه سيجد في نفس الموقع كيسا آخرا، فتحه فوجد بداخله ملابس والخيط يستعمل في العمليات الجراحية، كما اعترف المتهم في محاضر الضبطية القضائية بتعامله مع الأمير ديشو، وكان على اتصال معه، وكشف لمصالح الأمن عن هوية العناصر الأخرى ومنهم أمير سرية برج منايل الذي صرح لهيئة المحكمة بأنه سلم نفسه لمصالح الأمن سنة 2007 وبحوزته سلاح من نوع بندقية صيد، نافيا ما ورد في محاضر أعوان الأمن بأنه ألقي عليه القبض أثناء اشتباك بعين الحمراء في جويلية 2008 وبحوزته سلاح من نوع كلاش، مضيفا في تصريحاته لهيئة المحكمة أنه لم يمر على التحاقه بصفوف الجماعة الإرهابية أكثر من 6 أشهر، أربعة أشهر الأولى عزلته الجماعة الإرهابية التي وضعته تحت المراقبة لمعرفة مدى استعداده للإنخراط معهم، مؤكدا للمحكمة أن ما صرح به المتهمان ''ت·ي'' شقيق أمير سرية الإختطاف المقضي عليه و''ق·ن'' بأنهما قام بنقل شقيقه أمير سرية برج منايل سابقا ''ج·بوعلام'' إلى ولاية بجاية، حيث قام هذا الأخير بإطلاق النار بسلاحه الرشاش على أعوان الدرك الوطني على مستوى الحاجز وكان رد أعوان الدرك عنيفا وقضي إثرها على أمير سرية برج منايل سنة ،2007 وألقي القبض عليهما غير صحيح، مؤكدا أن شقيقه الأمير تم تصفيته من طرف العناصر الإرهابية بعدما وقع سوء تفاهم بينهم·